الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

صحفي جزائري يعدد أسباب التغييرات الأمنية في هرم الجيش والاستخبارات

الرئيس نيوز

علق الكاتب الصحفي الجزائري، علاء بونجار على إجراء الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إقالات وتغييرات في أعلى هرم للجيش والاستخبارات الجزائرية بتعيين العميد عبدالغني راشدي مديراً للأمن الداخلي خلفاً لـ"واسيني بوعزة"، وتنصيب اللواء محمد بوزيت مديراً عاماً للوثائق والأمن الخارجي، خلفاً للعقيد كمال الدين رميلي، وتعيين اللواء محمد قايدي مديراً لدائرة "التحضير والعمليات" بالجيش، خلفاً لــ"اللواء محمد بشار".

وقال في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "هناك آراء وقراءت للأحداث بشأن التغييرات التي قام بها الرئيس الجزائري، فهناك من يقول إن هذه التعيينات كانت مقررة منذ وقت وتم تأجيلها بسبب أزمة كورونا، ولكن باعتقادي أن الرئيس تبون بعد أشهر من وصولها إلى سد الحكم يحاول الحصول على المشروعية التي لم يحصل عليها من خلال الصناديق".

وتابع: "نتذكر أن انتخاب تبون كان بمشاركة ضعيفة جداً في الانتخابات الرئاسية، وبمجرد وصوله إلى الحكم وعد بالإصلاحات السياسية والدستورية، وكان يقال إن قائد أركان الجيش، الراحل أحمد قايد صالح هو من جاء به كما اعتبره البعض مرشح الساعات الأخيرة، لذلك يبدو أن الرئاسة و الجيش تريدان إعادة ترتيب الأمور، كما يبدو أن هناك تفاهماً بين "تبون" وقائد أركان الجيش، السعيد شنقريحة الذي كان مختلفاً مع قايد صالح".

وأكد بونجار: "الرئيس الجزائري يريد أن يضع بصمته على الحكم، خاصة بعد انهيار مؤسسة الرئاسة بعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، واحتكار قايد صالح كل شيئ وجعله في قبضة الجيش، والمعروف أن الجيش الجزائري يحب السرية ولا يريد أن يكون في الواجهة، على عكس ما قام به قايد صالح ويكرهه شنقريحة، لذلك جاء تفكيك قوى الاستخبارات وإعادة ترتيب لهذا الجهاز وأركان الحكم في الجزائر، خاصة وأن تبون يريد أن يكون هناك توازن بين مؤسسة الرئاسة والأركان".
وأضاف: "بوعزة كان محل هجوم من قبل الحراك الشعبي ورفعت شعارات ضده، كما كان البعض محسوبين على قايد صالح ويسعون للتفرقة بين الجزائريين بين قبائل أمازيغ وقبائل عرب وقمع الصحفيين والناشطين والضغط على القضاة، ويبدو أن هذه الممارسات القمعية أحرجت رئاسة الجمهورية والسلطات الجزائرية".
واستطرد: "هناك سبب غير مؤكد وهو أن بوعزة ساعد في هروب أحد الشخصيات المقربة من أحمد قايد صالح إلى الامارات محملاً بملفات سرية وهو العقيد بونويرة، كما قد يكون أسباب كراهية "تبون" لــ"بوعزة" أنه كان يضغط على أحمد قايد صالح لتعيين عزالدين الميهوبي للرئاسة، وبعد وصول تبون للحكم، فإنه يحاول تصفية معارضيه والتنصل من هذه الصورة بأنه صناعة قايد صالح والجيش، لذلك يريد بدء صفحة جديدة بالتعاون مع المؤسسة العسكرية".