السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يجبر "كورونا" حماس وإسرائيل على اتفاق دبلوماسي طويل الأمد؟

الرئيس نيوز

يبدو أن حركة حماس على أعتاب إدخال تغييرات كبيرة في نهجها تجاه الصراع مع إسرائيل، بما في ذلك تحويل جزء كبير من الموارد لتطوير الخدمات المدنية والمرافق الصحية والتقدم نحو اتفاق دبلوماسي قد يكون طويل الأمد مع إسرائيل، بحسب صحيفة هاآرتس.
وقالت الصحيف في تقرير لها "لكن لكي يحدث هذا، يجب على القيادة الإسرائيلية التوقف عن خطابها المتغطرس والمتعجرف تجاه قيادة حماس و ضد قطاع غزة بوجه عام".
السنوار، الذي قضى أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية وقتل شخصياً متعاونين مع إسرائيل، لن يسمح لأي سياسي إسرائيلي بتصويره على أنه خائن لوطنه، وظهر ذلك بجلاء من رد فعل السنوار الغضاب وتحذيره من أنه إذا جاع الناس في غزة أو ماتوا بسبب نقص أجهزة التنفس، فلن يتمكن 6 ملايين مستوطن إسرائيلي من التنفس وسيتعين على إسرائيل دفع "أموال للحصول على الحماية".
في الوقت نفسه، طلب السنوار من وزير الدفاع الإسرائيلي مراجعة الفصل 17 من كتاب حزقيال لتذكيره بما ينتظر إسرائيل إذا واصلت إدارة ظهرها للفلسطينيين.  وكيف أدت الخيانة إلى تدمير الهيكل الأول. يبدو أن السنوار اختار الإشارة إلى هذه القصة الرمزية ليلمح إلى القيادة الإسرائيلية بأنها يجب أن تبدأ في احترام الاتفاقات التي وقعتها مع الفلسطينيين والتوقف عن اللجوء إلى مصركلما رغبت الحكومة الإسرائيليلة في طلب مساعدة القاهرة لإخماد التوترات التي تندلع بشكل دوري بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتابعت الصحيفة أن السنوار يتوقع من قطر أن تضحي به في نهاية المطاف وبدلاً من ذلك تتوج زعيمًا آخر يكون أكثر ملاءمة لتعزيز مصالحهما. في استخدام رمزية النسور، يشير إلى الإسرائيليين أنه يمكنهم التخلي عن الوساطة القطرية والبدء في إجراء اتصالات مباشرة لتبادل الأسرى، وربما يتوصلون لاحقًا إلى اتفاق لرفع الحصار عن غزة.
ومنذ انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في غزة، تعامل مع تحديات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية معقدة قد تهدد أحد مصادر القوة الرئيسية له ولحماس، حيث تستمد الحركة نفوذها الحقيقي: من الدعم الشعبي.
ووفقًا لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية؛ يمثل وباء كورونا المستجد عدوًا غير مألوف من الممكن أن يسقط نفوذ حماس في غزة. وتدعي الصحيفة أن السنوار يفهم جيدًا أن مفتاح الحفاظ على حكم حماس في غزة هذه المرة ليس في أيدي الوزارات الحكومية أو الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام. وتابعت الصحيفة كل فرد في غزة، الآن يمكنه أن يعلي شأن حماس أو أن يسقطها. 
الإيماءات الجسدية الرمزية للسنوار وهو يتحدث - وقوفه تكريما للشهداء الفلسطينيين وموظفي تلفزيون الأقصى الذي تديره حماس، والذين ينشرون الرواية الوطنية ويرتدون الكوفية الفلسطينية - إلى جانب الخطاب الوطني واستخدام الاستعارات العائلية وضعه، وفقًا لمراقبين وريثًا لياسر عرفات، وكان عرفات  الأب الشرعي للكفاح المسلح، ولكنه أيضًا الذي وقع على "سلام الشجعان" مع إسحاق رابين.