الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في ظل كورونا.. عمال نيباليون يحكون مأساتهم في قطر

الرئيس نيوز

بينما تعكف وسائل الإعلام القطرية وتحديدًا فضائية الجزيرة على التشهير بدول بينها مصر تحت مزاعم عدم قدرتها على التعامل بجدية مع جائحة كورونا؛ ما تسبب بحسب ادعاءاتهم إلى تفشي الفيروس، وإصابت الآلاف من مواطني تلك الدول. أزاحت منظمة العفو الدولية، الستار عن تقرير خطير يتحدث عن تعامل لا إنساني من السلطات القطرية مع العمال.
منظمة العفو الدولية، قالت يوم الأربعاء، إن قطر احتجزت عشرات العمال المهاجرين وطردتهم الشهر الماضي بعد أن أبلغتهم بأنهم سيخضعون لفحص فيروس كورونا المستجد. المثير للانتباه القصص التي حكاها العمال للمنظمة الدولية، وكيف كانت السلطات تعاملهم.
بحسب المنظمة الحقوقية فقد نقلت عن 20 رجلا نيباليا قولهم إن الشرطة القطرية ألقت في 12 و13 مارس القبض على مئات العمال المهاجرين في الشارع ثم احتجزتهم لعدة أيام قبل نقلهم جوا إلى نيبال.

عامل نيبالي 
أحد العمال النيباليين، قال للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها: "كان السجن مليئاً بالناس. تم إعطاؤنا قطعة خبز واحدة كل يوم، وهذا لم يكن كافيا. تم إطعام جميع الناس في مجموعة مع وضع الطعام على البلاستيك على الأرض".
الخطير في القضية أن هناك تباين في الأراء، حول ما إذا كانت قطر أجرت فحوصات على العمال الذين طردتهم أم أنها اكتفت بقياس درجات الحرارة من دون سحب عينات لاخبارها.
ثلاثة رجال قالوا للمنظمة إن السلطات فحصت درجات الحرارة وفقط أثناء الاحتجاز، لكن أخرين يقولون إنهم تعرضوا للفحص، قبل السفر من قطر، لكن لم يقر أحد من هؤلاء العمال بأنه تم سحب عينات منهم لمعرفة ما إذا كانوا حاملين للفيروس من عدمه.
الخوف من أن يكون عدد من الذين تم ترحيلهم حاملًا للفيروس، فيعمل هذا الشخص على نشر الفيروس في وطنه، وقد جرى تسجيل ما يزيد على 18000 حالة إصابة بالفيروس في مجلس التعاون الخليجي، وتحث جماعات حقوق الإنسان الحكومات على حماية ملايين العمال المهاجرين الضعفاء وذوي الأجور المنخفضة.

بدون رواتب
فصل أخر من معانة العمال في قطر، فقد قالت منظمة العفو الدولية إن جميع العمال غادروا قطر دون تلقي رواتبهم المستحقة أو مستحقات نهاية الخدمة. وتقول جماعات حقوقية إن العمال المهاجرين ذوي الأجور المتدنية في دول النفط الغنية غالبا ما تثقل كاهلهم ديون كبيرة بفوائد عالية.
ويكون هؤلاء العمال معرضين لخطر انتشار الفيروس بسبب تكدسهم عادة في مساكن مخصصة للعمال حيث يقيم في الغرفة الواحدة حوالي 12 عاملا أو يشتركون في السكن مع آخرين في مناطق مكتظة. وفقد الكثيرون منهم وظائفهم ولا يحصلون على رعاية صحية جيدة.

مزاعم السلطات
وبمجرد نشر العفو الدولية للبيان، سارعت قطر إلى نفيه، وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيان على تويتر ”خلال عمليات التفتيش الدورية ضمن إجراءات الحكومة لمكافحة فيروس كورونا.
وكشف المسؤولون عن أفراد متورطين في أنشطة غير قانونية وغير مشروعة“. وأضاف ”شمل ذلك تصنيع وبيع المواد المحرمة والمحظورة إلى جانب بيع السلع الغذائية الخطرة التي يمكن أن تهدد بشكل خطير صحة الناس إذا تم استهلاكها“.