الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء يحللون تناول الإعلام لـ"أحداث الأميرية": نجاح في اختبار مفاجئ

الرئيس نيوز

في خضم معركة الدولة لمواجهة فيروس "كورونا"، طفت الجماعات الإرهابية على الساحة من جديد في محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الأقباط، إلا أن مؤسسات الدولة تصدت لهذه المحاولات بحسم شديد.

أبرز المستجدات على عملية التي اختبأ أفرادها في منطقة الأميرية  قبل قتلهم جميعا واستشهاد المقدم محمد فوزي الحوفي، هو أنها نقلت على الهواء مباشرة من خلال شاشة قناة "إكسترا نيوز"، والتي نقل عنها باقي القنوات الأخرى سواء المصرية أو العربية.

لـ 5 ساعات ظلت القناة تنقل بشكل متقطع دون غيرها الأحداث في الأميرية، مشهد رأه الدكتور سامي عبدالعزيز الخبير الإعلامي، بأنه ساعد على إفلاس المواقع والقنوات الإخوانية المغرضة، حينما أصبح مبدأ المبادرة هو الأساس في الإعلام المصري.

وقال لـ"الرئيس نيوز"، إن الإعلام المصري بدأ يتبع هذه السياسة منذ فترة، وتدرج بها في خطوات محسوبة خلال الفترة الماضية، مضيفا: بدأ الإعلام يطبق سياسة الشفافية والمبادرة بشكل جيد جدا أثناء مرحلة مواجهة الأمطار والإعصار الذي حدث منذ فترة قريبة، موضحا أن هذا الأمر كان نقطة فاصلة بين مرحلة إعلامية وأخرى بدأت فعليا، وتؤتي ثمارها تباعا.

وأضاف عبدالعزيز الإعلام نجح فى اختبار آخر وهو مواجهة أزمة كورونا وحملات التوعية والمبادرات، مؤكدا أنه لو أجرينا دراسة عن مصدر المعلومات للمواطن في تلك الأزمات التي واجهتها مصر، ستجد أن الأغلبية تحصل على معلوماتها من الإعلام المصري، وقال "(يجب أن يكون الإعلام سباق ليكسب السباق)، موضحا أن على المشاهدين أن يثقوا في إعلامهم المصري بشقيه، ليستعيد الإعلام دوره وثقته بنفسه، خاصة أنه مؤخرا بدأت الأمور تسير في طريقها الصحيح من خلال المكاشفة والمصارحة والمواجهة.

وأكد أن الإعلام كان فاقدا لهذه الأمور فترة طويلة، برغم أن الرئيس بنفسه يطبق هذه الأمور في كافة الملفات، ويؤكد عليها في أحاديثه وتصريحاته، وقال: "لا مجال لإخفاء تفاصيل أو تعتيم عليها"، مؤكدا أن سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسها تتمتع بالمكاشفة والمصارحة والمواجهة مع أصعب الملفات والقرارات، مشيرا أنه على الإعلام أن يلحظ أن الرئيس نفسه لا يهتم بشعبيته بقدر اهتمامه بمواجهة الحقائق ومصارحة الشعب بكافة التفاصيل.

الخبير الإعلامي د. ياسر عبدالعزيز تحدث لـ"الرئيس نيوز" حول محددات هذه النوعية من التغطيات الإخبارية، وقال: "الفكرة ليست جديدة، وحدثت في الكثير من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، ولكن هذه النوعية من التغطيات الإعلامية بها محددات وثوابت يجب الالتزام بها".

وأضاف، "أول محدد هو معرفة التطورات المهمة لحظة بلحظة، وهو ما يسمى بالتغطية (الآنية)، وثاني محدد هو ما يتعلق بأمان قوات التنفيذ وأمان الجمهور المحيط بموقع الأحداث وحوله، وثالث محدد هو عدم إعاقة التغطية الإعلامية نفسها لخط الأمن وعدم التأثير سلبيا عليها ولا المساس بأمن القوات".

وأكد عبدالعزيز أنه بتطبيق تلك المحددات على عملية التغطية الفورية التي جرت أمس في الأميرية، هي عملية ناجحة وطبقت المحددات المهنية ومردودها جيد جدا، وطالب بأن تستمر هذه النوعية من التغطيات الإخبارية بنفس الأداء والأخذ في الإعتبار بمراعاة المحددات المذكورة سابقا، واشاد بالتجربة برمتها، خاصة أن وسائل إعلام عربية ودولية نقلت الحدث عن قناة "اكسترا نيوز"، في حين أن باقي وسائل الإعلام التزمت بالتغطية المهنية للحدث على كافة المستويات، بداية من اختيار المتصلين على الشاشات لتحليل الحدث والبحث عن المعلومات وتوفيرها للمشاهدين.

فيما أكد الدكتور صفوت العالم عميد كلية إعلام الأسبق، أن حدث بهذا الحجم لا يمكن أن يمر دون كشف كافة ملابساته، لأن التغطية كانت مفاجئة، والأمر برمته جاء صدفة، عندما أبلغ بعض الأهالي في نفس التجمع السكني الذي يقيم به الإرهابيين، وهنا علينا أن نتحدث عن سرعة التحرك والنقل للحدث وهو أمر ايجابي جدا، وعلينا أيضا أن نبحث عن مدى توفر المعلومات وجاهزيتها للبث مزامنة مع الحدث على الهواء مباشرة، ونضيف إلى ذلك بعض الشائعات التي تظهر على وسائل التواصل الإجتماعي في نفس التوقيت، وما لفت انتباهي أثنا التغطية المميزة، أن هناك بعض القنوات المصرية التي غابت عن الحدث وقنوات أخرى أشارت له فقط.