الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الاستيطان يتوسع.. الاحتلال يستغل كورونا لضم أراض فلسطينية جديدة

الرئيس نيوز

تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انشغال العالم بمحاربة فيروس كورونا المستجد لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الجديدة في ضم أراضي فلسطينية محتلة لفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في منطقة الأغوار وشمال الضفة الغربية.

أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعث رسالةً إلى عددٍ من القيادات العالمية، من بينها السكرتير العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في ضوء مؤشرات متواترة تُفيد بقيام الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف أزمة كورونا من أجل تحقيق مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وإحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية.

50 اعتداء للمستوطنين خلال 3 أشهر

أشار تقرير "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية" الأخير إلى ارتفاع كبير في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر مارس الماضي، وحسب تقرير "بيتسلم" فقد وثقت المنظمة المذكورة 50 اعتداءً نفذه المستوطنون منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية مارس، من بينها 21 اعتداءً في شهر مارس أي في زمن انتشار جائحة الكورونا.

البؤر الاستيطانية الأربع

وكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وليد عساف، في تصريح لوكالة الأناضول أن البؤر الاستيطانية الأربع، التي شُيدت خلال الأسابيع الأخيرة هي بؤرة بمحافظة بيت لحم، وبؤرة في الأغوار، واثنتان قرب بلدة المغيّر شرقي رام الله.

وأضاف أن المستوطنين سيطروا في منطقة الأغوار، على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، تم توزيعها بمحاصيلها تحت حماية جيش الاحتلال، مشيراً إلى أن عمليات البناء متواصلة في كافة المستوطنات.

واشنطن تعطي الضوء الأخضر لنتيناهو وجانتنس

وبدوره، كشف التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن واشنطن وتل أبيب توشكان على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، وسط انشغال العالم بالحرب على "كورونا".

وجاء في التقرير إن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني جانتس اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي في الصيف المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يزيل العقبات في طريق تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في 28 يناير الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن خطة صفقة القرن، المزعومة التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها شعفاط وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، ووضع الأغوار تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.