الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تصريحات السراج.. السودان ينفي مشاركة قواته في ليبيا

الرئيس نيوز

ليست المرة الأولى التي يؤكد السودان فيه عدم وجود قوات له مشاركة في الصراع الدائر بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج على الأراضي الليبية.
أصدرت الخارجية السودانية بياناً نفت فيه مشاركة أية قوات سودانية في القتال الدائر في ليبيا، حول طرابلس أو غيرها، كما ذكرت الوزارة بالبيانات التي أصدرتها القوات المسلحة السودانية غير مرة بهذا الشأن. 

وكشف تقرير خبراء الأمم المتحدة الخاص بليبيا في أغسطس 2018، عن وجود مجموعات متمردة من دارفور، عززت وجودها في ليبيا ووجدت لها موطئ قدم لبناء قواتها والعودة إلى السودان لمواصلة القتال، وأن عدداً منها انضم إلى الجماعات المسلحة الليبية، وهو ما نفته الحركات المسلحة في ذلك الوقت، ووصفت التقرير الأممي بأنه مجحف وفاقد للمصداقية ويفتقر للأدلة، كما نفت أي وجود لها في ليبيا وأي دور في القتال الدائر هناك.
وفي فبراير 2019، نسبت تقارير دولية إلى فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أن السودان أرسل في يوليو الماضي ألف جندي من قوات الدعم السريع دعماً للجيش الوطني الليبي، وذلك بأوامر من نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، واعتبرت ذلك خرقاً للعقوبات الدولية المتعلقة بوقف الدعم العسكري لأطراف الصراع الليبي.

لماذا ردت الخارجية السودانية الآن؟

نشرت وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق في مارس الماضي، صوراً تقول فيها إنها لأسرى وقتلى سودانيين اسمتهم "جنجويد"، وذلك أثناء محاولة تقدمهم في محور عين زارة.
بينما، وجه السراج أمس الإثنين، إلى ما وصفها بـ"العواصم المتآمرة"، تهديده بأنه سيعيد أبنائهم الذين بعثوهم ليموتوا في ليبيا في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية.

كيف تبرأ السودان من التهم؟

ذكرت الخارجية السودانية في بيانها الصادر أمس بالبيانات التي أصدرتها القوات المسلحة السودانية أكثر من مرة بهذا الشأن، إلى جانب ما أكدته حكومة الوفاق من أعلى المستويات، عن عدم صحة مشاركة قوات سودانية في المواجهات المسلحة بليبيا..
كما عادت الخارجية بالأذهان إلى ما ورد في تقرير فريق الخبراء المكلف من الأمم المتحدة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، الذي نُشر في شهر يناير الماضي، وكشف عن عدم وقوف الفريق على أدلة تؤكد مشاركة قوات سودانية في القتال في ليبيا.
وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي" في فبراير الماضي،على عدم مشاركة قوات سودانية في الحرب في ليبيا.
وأوضح "حميدتي" في تصريحات لوسائل إعلام سودانية أن الحديث عن وجود قوات سودانية في ليبيا غير صحيح، كما أكد عدم مشاركتها في المستقبل، وأضاف قائلاً: "هم أنفسهم نفوا هذا الحديث ليس هناك أمر يمكن أن يتم إخفاءه إن كان لدينا وجود في ليبيا حتماً سيظهر".
وفي فبراير الماضي، نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الجدل الدائر حول إرسال جنود سودانيين للقتال في صفوف الجيش الوطني الليبي، وأوضح قائلاً: " لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى هناك، ولسنا طرفا في النزاع الليبي. جنود إلى هناك، ولسنا طرفا في النزاع الليبي".
ولم يستبعد البرهان وجود فصائل مسلحة خارجة عن نظام الرئيس المعزول عمر البشير قد عملت في ليبيا، مشدداً أنه لا دخل لحكومته في ذلك.
وبدوره، رد المتحدث باسم قوات الدعم السريع، العميد ركن جمال جمعة، في يناير الماضي على اتهامات المندوب الليبي في جامعة الدول العربية في نهاية ديسمبر الماضي لمن وصفهم بالجنجويد والمرتزقة السودانيين عارية من الصحة ومجافية للحقيقة.
وفي نوفمبر الماضي، نفى "جمعة" في تصريحات لقناة "العربية" كل ما تردد عن وجود قوات سوادنية في ليبيا، موضحاً أن قواته المنتشرة على الحدود مع ليبيا أو غيرها من الدول مهمتها منع الاتجار بالبشر، ومكافحة الهجرة غير الشرعية فقط.
ومن جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عامر محمد الحسن، في فبراير الماضي في تصريح لقناة "طيبة" السوادنية، إرسال ألف جندي من قوات "الدعم السريع" لمساندة الجيش الوطني الليبي، مشدداً على أن كل هذه الادعاءات كيدية تستهدف المؤسسات الوطنية، لا سيما المؤسسة العسكرية.
وأضاف الحسن أن "قوات الدعم السريع" تعمل حسب الاتفاقيات الدولية والأممية، والجيش السوداني يعمل على دعمها وتعزيز نجاحها، لما تمتاز به هذه القوات من مهنية، وشدد قائلاً: "نحن لسنا شركة أمنية".