السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تيار الصدر يكشف عن موقفه من تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية

الرئيس نيوز


بعد صمت دام لنحو يومين منذ إعلان الرئيس العراقي، برهام صالح، تكليف رئيس جهاز المخابرات السابق، مصطفى الكاظمي، بتشكيل حكومة جديدة، أعلن تحالف "سائرون"، الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الجمعة، دعمه الكاظمي بعيدا عن ما أسماها "الإملاءات".
ويعد تيار الصدر أكثر التيارات العراقية المنظمة الموجودة في الشارع، وقبوله ترشيح الكاظمي يعني الاستقرار النسبي للشارع، إذ لطالما استغل الصدر قدرته على الحشد وجمع أنصاره في الشارع كوسيلة ضغط. 
  
النائب عن التحالف، سلام الشمري، قال في بيان صحفي، إن "تحالف "سائرون" لم يعترض على تسمية المكلف، وسنكون داعمين له ما دام متمسكا ومنفذا لتعهداته، ودون الميل للضغوطات السياسية من هنا وهناك". مضيفًا ما يهمنا كتحالف، هو المضي بتشكيل حكومة جديدة وفق المواصفات التي يطالب بها الشارع بعيدا عن أي إملاءات لا تخدم الواقع الداخلي.
شدد الشمري، على أهمية أن تعي القوى والكتل السياسية أن أي تأخير في تشكيل الحكومة لا يخدم أحدا وخاصة بما يتعلق بالدستور ومواده المتعلقة بهذا الملف.
كان عدنان الزرفي المُكلف من الرئيس صالح، لتشكيل الحكومة، واجه ضغوط جمة من الاحزاب والكتل الشيعية الموالية لإيران؛ لكونه احد الرجال المقربين من واشنطن، وأن ترشيحه للمنصب من الممكن ان يعرقل نفوذ أذرع إيران في المنطقة.

تعهدات الكاظمي
وفور تكليفه بتشكيل الحكومة، تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي بالعمل على حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا أن سيادة العراق لن تكون "قضية جدلية". وقال في كلمة له بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة الخميس الماضي، إن السيادة خط أحمر ولا يمكن المجاملة على حساب العراق، مؤكدا أن العراق يمتلك القرار السيادي والسيادة لن تكون قضية جدلية. وأشار إلى أن "السلاح هو اختصاص الدولة وسنعمل على حصر السلاح بإجراءات حاسمة". مؤكدًا أنه سيعمل أيضًا على تحريك الاقتصاد العراقي، واصفا إياه بـ"المنهك".
كما تعهد بحماية حقوق المتظاهرين وقال: "لن نسمح بإهانة أي عراقي من أي جهة داخلية أو خارجية عبر اتهامه بالتبعية للخارج". وشدد على أن محاربة الفساد والفاسدين مهمة وطنية وإعادة النازحين إلى ديارهم هدف لن أتخلى عنه.
وبشأن محاربة فيروس كورونا، قال الكاظمي إن "الحكومة ستكون في خط الدفاع الأول لحماية العراقيين من كورونا وسنبذل قصارى الجهود لحماية العراق لمواجهة هذا الوباء"، مؤكدا "أننا سنرعى المتضررين من الحضر وندعم الكوادر الصحية والأمنية".
الكاظمي أكد أن علاقاتنا الخارجية يجب أن تكون ناجحة، ونجاحها يعتمد على تبني مفهوم الاحترام والتعاون مع الجيران والأصدقاء ودول العالم.

رقم صعب
الباحث في الملف الإيراني، علي  رجب قال لـ"الرئيس نيوز": "تيار الصدر رقم صعب تجاوزه في المعادلة العراقية، ولا أظن أن زعيمه مقتدى الصدر فوجئ بترشيح الكاظمي، بل من المؤكد أن أنه تم أخذ رأيه ومشاورته قبل الاعلان عن اسمه، وأن تأخر مباركته قد تكون لحسابات ضيقة داخل التيار".
لفت رجب إلى أن الكاظمي، لا يزال أمامه مهمة أخرى وهي التواصل مع الاحزاب السنية والكردية، في البرلمان؛ حتى يكون قد تخلص من جميع الأصوات التي من الممكن أن تلعب دور المعارضة ضده".