الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث جزائري يكشف أسباب اعتراض واشنطن على تعيين "لعمامرة" مبعوثاً لدى ليبيا

الرئيس نيوز

بعدما كان تولي وزير الخارجية الجزائري الأسبق، رمطان لعمامرة، منصب المبعوث الأممي لدى ليبيا أمراً محسوماً قبل شهر، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البحث عن شخصية جديدة لتولي المنصب عقب رفض واشنطن تأييد الدبلوماسي الجزائري، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر لم تسمها  إن الولايات المتحدة اعترضت على تعيين لعمامرة بعد ضغوط مارستها عليها دولاً إقليمية مؤيدة لقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر وتعتبر الدبلوماسي الجزائري قريباً جداً من حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج.

وبحسب مصدر دبلوماسي آخر، رجح أن يكون سبب الاعتراض الأمريكي على لعمامرة هو أن واشنطن تعتبر الدبلوماسي الجزائري مقرباً من موسكو الداعمة للمشير خليفة حفتر.
بدوره، قال  الباحث الجزائري في العلوم السياسية، الدكتور مصعب  حمودي أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض لعمامرة لأنها تعرف أن ميوله فرنسية.
وأضاف "حمودي" في تصريح لــ"الرئيس نيوز": " هناك منافسة على ليبيا، حتى و إن كانت أمريكا تراقب عن بعد. واشنطن تفضل  تثبيت ستيفاني وليامز في منصب المبعوث الأممي لدى ليبيا خلفاً لغسان سلامة".
وتابع: "عندما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية كنائبة لغسان سلامة المقرب من فرنسا ، كانت تهدف لكي تحل محله تدريجياً، لكن مع رحيله،  دفعت باريس برمطان لعمامرة كي تسد الفراغ وتحتفظ بسيطرتها على المشهد الليبي، وهو ما لن تقبله  واشنطن".
وأتم حمودي أنه من المنتظر  أن تتحرك موسكو  للدفاع عن مصالحها في ليبيا هي الأخرى في ليبيا.
يشار إلى أن غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا الذي تولى منصبه في يونيو 2017، قد أعلن استقالته من منصبه لأسباب صحية مطلع مارس الماضي.
وشغل لعمامرة منصب وزير الخارجية، بين عامي 2013 و 2017 ، في حكومة عبدالملك سلال، بعد توليه منصب رئيس مفوضية مجلس السلام والأمن الافريقي بين عامي 2008 و 2013.