الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الحكومة تحذر والجيش ينفي.. حقيقة محاولة الانقلاب في السودان

الرئيس نيوز


في ظل تداول تقارير إعلامية لتحركات من قبل نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، لتنفيذ انقلاب في البلاد بالتزامن مع ذكرى اعتصام القيادة العامة الذي أطاح بحكم البشير بعد 30 عاماً قضاها في الحكم، تضاربت البيانات الصادرة عن الحكومة والقوات المسلحة.
كشفت الحكومة الانتقالية أمس الأحد عن رصد تفلتات أمنية وتحركات لعناصر حزب المؤتمر الوطني المعزول، داعية إلى اتخاذ إجراءات في مواجهتهم.
وأضاف وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، عقب جلسة طارئة لمجلس الوزراء، إنه يتعين اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة في مواجهة عناصر النظام البائد، مشدداً على ضرورة الإسراع بتشكيل جهاز الأمن الداخلي.
وأشار الوزير إلى مطالبة المجلس بتقارير يومية عن الأوضاع الأمنية في البلاد ومحاكمة رموز النظام المعزول.
في المقابل، نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد دكتور ركن عامر محمد الحسن، هذه الأنباء، مؤكدا أن الأحوال هادئة ولاتوجد قرائن أو شبهات لانقلاب وسط القوات المسلحة.
وأكد الحسن في بيان نشرته صفحة القوات المسلحة السودانية، على أن لا توجد اعتقالات في صفوف الجيش السوداني، واصفاً هذه الأخبار بأنها إشاعة ضارة بأمن المجتمع.
الجدير بالذكر، اعلان قوات حرس رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، إسقاط طائرة مسيرة حلقت فوق منزله بمقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، أواخر مارس الماضي.     
كما تعرض رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، الدكتور عبدالله حمدوك إلى محاولة اغتيال فاشلة في مارس الماضي، تقرر على إثرها تشكيل جهاز أمن جديد، يتولى شؤون الأمن الداخلي، في إطار هيكلة المنظومة الأمنية في البلاد، وملاحقة العناصر الإرهابية واتخاذ إجراءات استباقية لمواجهتها.
وفي 7 مارس الماضي، قال البرهان، في كلمة خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من قوات الدعم السريع في الكلية الحربية بالخرطوم إنه في سبيل تطوير القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، سيتم إعادة صياغة هذه القوات وفق المتطلبات الحالية والمستقبلية وبما يتوافق مع المهام التي أنشئت من أجلها.
وفي 15 يناير الماضي، أعلن الجيش السوداني عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من قواته  خلال محاولة القضاء على تمرد بعض منتسبي جهاز المخابرات السوداني.
وأكد المجلس العسكري الانتقالي "المنحل" افشاله عدداً من المحاولات الانقلابية عقب عزل البشير تم على إثرها إلقاء القبض على عدد من الضباط في الخدمة وآخرون متقاعدون.