السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

بعد دخول جونسون المستشفى.. من يتولي قيادة الحكومة البريطانية حال عجزه؟

الرئيس نيوز

أكد مصدر بالحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما زال في المستشفى يعاني من استمرار أعراض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بعد عشرة أيام من إظهار الاختبارات إصابته بالفيروس، في وقت أكدت فيه رئاسة الوزراء في داوننج ستريت إنه ما زال يتولى مسؤولية الحكومة.

ونُقل جونسون إلى المستشفى، مساء الأحد، لأنه ما زال مصابا بارتفاع في درجة حرارته وشعر أطباؤه بأنه يحتاج لمزيد من الفحوصات.

وقال مكتب جونسون في بيان: "بناء على نصيحة طبيبه، دخل رئيس الوزراء الليلة الماضية المستشفى لإجراء فحوص"، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف أن "هذه خطوة احترازية إذ يستمر ظهور أعراض فيروس كورونا على رئيس الوزراء بعد عشرة أيام من الفحوصات التي أظهرت إصابته بالفيروس".

وأكد المكتب أن دخول جونسون إلى المستشفى لم يكن لحالة طارئة وأنه لا يزال يتولى زمام الأمور في الحكومة.

وقال مصدر بالحكومة البريطانية إن وزير الخارجية دومينيك راب سيرأس اجتماع الحكومة الطارئ اليوم الاثنين بشأن فيروس كورونا.

ويثير الوضع الحالى تساؤلات دستورية حول الخطة البديلة لمن يتولى القيادة حال عجز جونسون، إذ يشير خبراء الدستور في بريطانيا إلي أن الدستور البريطاني العرفي لا يقدم سيناريو بديل في حال تعرض رئيس الوزراء لسبب يجعله عاجزا عن أداء مهامه.

وقالت كاثرين هادون، الخبيرة في القانون الدستوري، لوكالة رويترز، إنه في حال وفاة الرئيس في الولايات المتحدة يتولى نائبه المسؤولية ويستمر عمل المؤسسات، لكن في بريطانيا لا يوجد صفة نائب رئيس أو رئيس وزراء مؤقت حتى يتولى المسؤولية.

وردا على البديل، قال المتحدث باسم جونسون: "لرئيس الوزراء سلطة تفويض المسؤولية لأي من وزرائه، لكنه الآن يمارس صلاحياته".

وترى مصادر في دوائر رئاسة الوزراء، أنه في حالة وصول جونسون إلى مرحلة "العجز" عن تسيير شؤون البلاد، فإن دومينيك راب سيتولى المسؤولية بدلا عنه، إذا لزم الأمر.

ويعود هذا السجال في بريطانيا، إلى تجارب سابقة، ففي يونيو 1953، عانى رئيس الوزراء آنذاك ونستون تشرشل، من سكتة دماغية أثناء توليه منصبه، حيث ظل مرضه سرا لدرجة أن بعض كبار الوزراء لم يكونوا على علم، وقد تعافي تشرشل وعاد إلى "داونينج ستريت" وأدار الحكومة بعد شهرين من المرض.

كما خضع توني بلير مرتين لعلاج مرض في القلب أثناء توليه رئاسة الوزراء في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.