الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بسبب كورونا.. الأمم المتحدة تحث على وقف القتال في اليمن

الرئيس نيوز


قالت الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية والحلفاء الغربيين يشيرون إلى أن تهديد فيروس كورونا المستجد من شأنه أن يدفع الأطراف المتحاربة في اليمن للموافقة على محادثات جديدة لإنهاء حرب تركت الملايين عرضة للأمراض.
وقال مصدران لوكالة رويترز إن المنظمة الدولية أرسلت اقتراحا إلى الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعمها وحركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المدن الكبرى.
ويعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث على دعوة الأطراف عبر مؤتمر فيديو قريبًا لمناقشة وثيقة العمل التي تدعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما في ذلك وقف جميع الأعمال القتالية الجوية والبرية والبحرية، وضمان الامتثال لقواعد وقف إطلاق النار على خطوط المواجهة. وقال مكتب جريفيث إن الحاجة لمحادثات سلام ملحة.
في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم تسجيل حالات مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن في اليمن، فإن الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وسوء الصرف الصحي منتشر في البلاد، ويعتمد حوالي 80٪ من اليمنيين على المساعدات الإنسانية. وقال بيان صادر عن مكتبه "إن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يشرك الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ... والاستئناف العاجل للعملية السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بشكل شامل".
وتهدف هذه الجهود الأممية كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة خطر COVID-19"، لذا يتصل جريفيث بطيف أوسع من اليمنيين للتشاور بشأن كيفية مساعدة قدرة اليمن "على تجنب COVID-19. . "
أدى الصراع المستمر منذ خمس سنوات، والذي يُنظر إليه إلى حد كبير في المنطقة على أنه حرب بين المملكة العربية السعودية وعدوها اللدود إيران، إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص وإطلاق العنان لأزمات إنسانية عاجلة دفعت الملايين إلى حافة المجاعة وأجبرت الآلاف يلتمسون المأوى في مخيمات النزوح. ولم يرد متحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية وحركة الحوثي على الفور على طلب رويترز للتعليق. ويحاول مبعوث الأمم المتحدة استئناف المفاوضات السياسية الواسعة التي عقدت في ديسمبر 2018.
وبدأت السعودية محادثات غير مباشرة مع الحوثيين أواخر العام الماضي، مما أدى إلى هدوء مؤقت في العمليات العسكرية، لكن التصاعد الأخير في العنف هدد اتفاقات السلام الهشة في الموانئ اليمنية الرئيسية التي تتعامل مع الواردات وتدفق المساعدات.
أصوات قلقلة من الولايات المتحدة
قالت ثلاثة مصادر موثوقة إن الرياض اقترحت مؤخراً استضافة اجتماع بين التحالف والحوثيين ومسؤولي الأمم المتحدة في قاعدة عسكرية في المملكة، لكن مسؤولي الحوثيين رفضوا العرض بسبب انعدام الثقة العميق. وقال مصدر لرويترز "التحدي الرئيسي هو أن كل طرف يريد أن يكون له سيطرة أكبر قبل بدء أي محادثات وبالتالي يتصاعد العنف".
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، دون الخوض في تفاصيل، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أعرب عن قلقه إزاء جائحة فيروس كورونا وناقش معه ملف حرب اليمن. ورحبت جميع الأطراف المتحاربة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار، لكن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مدن سعودية، بما في ذلك العاصمة الرياض. واعترضت السعودية بعض الصواريخ وردت بدورها بغارات جوية شديدة على صنعاء والحديدة.