الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

د. طارق فهمي يكتب: الرئيس السيسي والرأي العام المصري

الرئيس نيوز

يملك الرئيس السيسي رصيدا شعبيا جارفا لدى قطاعات الرأي العام في مصر بعيدا عن المؤيدين التقليديين في وسائل الإعلام والساحة السياسية والحزبية وغيرها من مواقع التواصل الإعلامي،  والذين بحكم عملهم لديهم رؤى وتصورات متباينة تجاه الرئيس السيسي ودعم قراراته ومواقفه الوطنية الداخلية والخارجية، وإن كانت تصب في دائرة محددة، أما قطاعات الرأي العام في الدائرة الأكبر، والأكثر اتساعا في جموع وعموم المصريين، فهي ترى السيسي الرئيس البطل القادر على أن يحقق الاستقرار والتنمية والأمان وله كل المصداقية خاصة وأنه يملك الكثير من مقومات الكاريزما الحقيقية، والذي حافظ على استقرار بلاده في إقليم مضطرب وغير مستقر وشيد لمصر مكانة دولية كبيرة حيث باتت مصر في دائرة وقلب المنطقة، بهذا المنطق يصبح الرئيس السيسي هو أمل هذه الأمة في تحقيق استقرارها، والعبور بها إلي بر الأمان باستمرار.
وبالتالي يمكن تفهم قيمة الرسائل التي يطلقها الرئيس السيسي للحفاظ على الوطن ومخاطبة قطاعات الرأي العام، والذي يتوجه له الرئيس ويحرص على مخاطبته في كل وقت وليس فقط وقت اللأزمات والعثرات التي تجري من حولنا، ولهذا نجح الرئيس السيسي بمهارة كبيرة في بناء جسور الثقة مع رأي عام يتسم دائما بالتغير وبالتلون واتباع أساليب متعددة في التعبير عن توجهاته متجاوزا بالفعل الأساليب التقليدية النمطية،  فالرأي العام ليس هو القابع خلف مواقع الميديا،  أوالذي يتم التعبير عنه من خلال  مقدمي برامج إعلامية أو كتاب رأي فكر أو من المغردين في تويتر أو كاتبي البوسات على مواقع التواصل الاجتماعي بل الرأي العام المصري هو الموجود في الشوارع، وفي المناطق الشعبية والتجمعات الجماهيرية، وفي المنظومة الاجتماعية الأخرى وهي الشريحة الأكبر لمجتمع لا يعيش في الكانتونات، أو الكمبوندات أو خلف الأبواب بل هو الرأي العام الشعبي في كل رقعة من أرض الوطن الغالي الذي يحتمي بالرئيس السيسي، ويراه وحده هو المحقق لأمال وطموحات حقيقية ويعطي للرئيس البطل ثقته الحقيقية فالرئيس ابن مصر البار خرج من  حي الجمالية العريق حيث مصر التي قد لا يعرفها كثيرون من الصاعدين الجدد في الخريطة المجتمعية المصرية،  ودائما ما يراهن الرئيس السيسي علي مصر الطيبة والتي يوجه لها كلمات الشكر والتقدير والامتنان لتحملها المسئولية، وتقبل مسارات الإصلاح  الاقتصادي، والتي يحرص الرئيس السيسي علي أن يعمل لها، ويمتن كثيرا لتأييدها ويدعو لها بالعمل والامل ، ولعل هذا كله يشير إلى أن مكانة الرئيس السيسي ستظل عالية وسامية لدي هذه القطاعات الشعبية، والتي تقدر للرئيس خطواته وتعلن دائما عن تأييدها الكبير له في كل محفل بعيدا عن الذين ينصبون أنفسهم للحديث عن الشعب بل والتجاسر بالحديث باسمه في بعض الأحيان.
أقابل كثيرا وجوه بسيطة في مواقع عديدة تدعو للرئيس السيسي من قلبها وتعلن تأييدها الكبير له،  وتحلم معه بمصر الأخرى التي يراهن عليها دائما وأشاهد عن قرب كم يدعون للرئيس السيسي بالتوفيق في إدارة الدولة، وهو يدركون بعمق حجم التحديات والمخاطر التي تحيط ببلادنا من كل جانب، وهؤلاء لا يتملكهم أي تخوف أو قلق ما دام الرئيس السيسي معهم يحلم لهم وبهم، ويسعى جاهدا لتحقيق طموحاتهم ويوفر لهم الأمن والاستقرار.
إن الرأي العام المصري في عمومه مسيس وبصورة كبيرة ويفهم وقارن ويحلل ويقيم كل ما يجري من حوله ويعرف جيدا أن الرئيس السيسي – الذي طالب المصريين من قبل – بالحلم والطموح والعمل على بناء المستقبل الجدير بالمصريين وعدم الوقوف في دائرة الانتظار حيث سيظل الامر بأيدينا نحن، وليس من خلال الآخرين حيث يملك المصريون قدرات وامكانيات خلاقة لا تظهر إلا في وقت العثرات والأزمات.
مصر ستواجه أزمة كورونا، وستنتصر كما انتصرت في معارك أخرى، والقضية أن نتماسك في مواجهه الأزمة وأن تتوحد خطواتنا خلف قيادة الرئيس السيسي الذي كثيرا ما راهن علي المصريين ونجحت رهاناته حما الله الوطن وحما رئيسنا العالي، وحفظ قواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية من كل سوء.