الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مع انشغال العالم بكورونا.. هل يعود داعش لإرهابه مرة أخرى؟

الرئيس نيوز

بينما تدعو حكومات دول العالم المواطنين إلى المكوث في المنازل؛ لكبح جماح فيروس "كوفيد-19"، المعروف بـ"كورونا"، بدا أن تنظيم "الدولة" المعروف بـ"داعش"، والذي خسر العديد من مناطق سيطرته، وقتل زعيمه أبو بكر البغدادي عل يد عناصر المارينز في الجيش الأمريكي، يحاول استغلال الجائحة العالمية في العودة.

بحسب ما نشره التنظيم الإرهابي في آخر أعداده من صحيفة "النبأ" الإلكترونية، التي تصدر عن الإعلام المركزي للتنظيم الإرهابي، والتي حملت رقم (227) الخميس الماضي، فقد زعم التنظيم أنه نفذ 39 عملية في 6 أماكن متفرقة في أماكن تواجده.

المثير للدهشة أن العراق الذي تمكن من تحرير جميع المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها، ودخل الجيش العراقي مدينة الموصل، مقر الخلافة المزعومه، زعم التنظيم أنه نفذ في العراق 21 عملية ما بين تفجير ألغام وقنص، وإرسال مركبات مفخخة، خلال أسبوع واحد، وادعى التنظيم أن عملياته أسفرت عن قتل وإصابة نحو 49 عراقيًا. 
تابعت الصحيفة، أن عناصر التنظيم نفذت 5 عمليات في (خرسان) – مناطق في شمال غرب أفغانستان – أسفرت عن مقتل وإصابة 61 شخصًا، و5 عمليات في (غرب أفريقيا) – دول بينها نيجيريا والنيجر ينشط فيها التنظيم – أسفرت عن قتل وإصابة 127 شخصًا، كما زعم التنظيم أنه نفذ 5 عمليات في سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة 7 أشخاص. 

محاولة هروب
نشاط التنظيم لا يتوفف عن تنفيذ العمليات، بل إن المتحدث باسم قوات "سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، كتب عبر صفحته على موقع "تويتر" أمس الأول الأحد، إن عناصر خطرين يتبعون تنظيم "داعش" في سجن الحسكة، قادوا تمردًا داخل سجن الحسكة مستغلين الأوضاع، وتمكنوا من السيطر عليه، كما تمكن بعضهم من الفرار". 
ما يعني أن تنظيم "الدولة" على الرغم من تفكك بنيته الهرمية، إلا أن فلول التنظيم تسعى طوال الوقت إلى الإعلان عن نفسها، وقد ينجحون في بعض المرات ويفشلون في أخرى.

نهاية داعش
الباحثة في بوابة الحركات الإسلامية، أميرة الشريف، قالت لـ"الرئيس نيوز": "داعش كتنظيم تقريبًا لم يعد له وجود؛ فزعيمه الحالي مجهول ومخفي، ولا مجلس شورى يمثل التنظيم ويصدر البيانات، لكن رغم كل ذلك فكرة التنظيم لا تزال قائمة، ويحاول فلول التنظيم إحياءها كل حين وأخر بعمليات نوعية أو تلك التي تقوم على استراتيجية الذئاب المنفردة، التي يعد قوامها عمليات القنص والتفخيخ وزرع الألغام".

تابعت الشريف: "جميع العمليات التي يزعم التنظيم تنفيذها على الرغم أن هناك تشكك في مدى مصداقيتها، إلا أنه لا يمكن نفيها جملة؛ فقوات سوريا الديمقراطية الكردية على سبيل المثال، هي وقوات الحشد الشعبي العراقي، يعترفون بتنفيذ عمليات ضدهم من قبل بعض المنتمين لداعش، إلا أن جميع تلك العمليات محدودة وغير مؤثرة بالمرة".
لفتت الباحثة، المُختصة بشؤون الجماعات الأصولية في منطقة سوريا والعراق، إلى أن "داعش" لم يفقد الجغرافيا فقط، بل فقد منصاته الإعلامية أيضًا، خاصة التي كانت موجودة على تطبيق "تليجرام"، وهو الأمر الذي يعكس الحالة التي وصل إليها التنظيم. فقبل سقوطه كان دائم إصدار القنوات التي تعرف به، وتبث إصداراتها الدموية، أما الآن فلم يعد له إلا المدونات غير الرسمية التي دشنها مؤمنون بالفكرة فقط".