الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"زيارة حمدوك".. هل يتحول السودان لوسيط في أزمة سد النهضة؟

الرئيس نيوز


جدد السودان عزمه القيام بدور الوساطة بين مصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة، إذ كشف رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، الدكتور عبدالله حمدوك، عن نيته زيارة القاهرة وأديس أبابا قريباً لدفع الطرفين لاستئناف المفاوضات.
وفي تصريحات صحفية، قال حمدوك إنه أجرى اتصالاً بوزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، ناقش خلاله استئناف المفاوضات بين مصر و إثيوبيا الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة.
"أسباب توقف المفاوضات"
 بعد أربعة أشهر من المفاوضات تحت رعاية وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، رفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة، بعدما تهربت وأعلنت عدم حضورها اجتماع التوقيع الأخير نهاية فبراير الماضي، بداعي أنها لم تكمل بعد التشاور مع أصحاب المصلحة داخل البلاد.
بعد ذلك، كشفت إثيوبيا عن نواياها الحقيقة، إذ قال وزير خارجيتها، غيدو أندرجاتشاو، إن بلاده تبني سد النهضة، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، زاعماً التزام بلاده بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها، قبل أن يهاجم الرعاة بأنه ينبغي أن يكون لهما دور واضح، كما اتهم واشنطن بالإنحياز للقاهرة.
"عودة منطقية"
من جانبه، أعرب حمدوك خلال حديثه مع وزير الخزانة الأمريكية عن ضرورة عودة مفاوضات سد النهضة، مؤكداً تحقيق اجتماعات واشنطن إنجازاً كبيراً، ما يجعل استئنافها منطقياً، كما اتفق خلال حديثه مع "منوتشين" على أن ملف السد يُعد مُلح للغاية ويجب مواصلة التفاوض بشأنه فور انتهاء كارثة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وشددت الخزانة الأمريكية في بيان أواخر فبراير الماضي، على أنه تماشياً مع المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية اعلان المبادئ 2015 بشأن سد النهضة، فإنه لا ينبغي إجراء الاختبار النهائي أو الملء دون اتفاق.
 كما أكدت الخزانة الأمريكية على أن العمل المنجز خلال أشهر المفاوضات الأربعة قد أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة، استناداً على 7 سنوات من الدراسات والمشاورات الفنية بين الدول الثلاث.
هل من الممكن أن يكون السودان وسيطاً؟
في منتصف مارس الجاري، صرّح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال زيارته للقاهرة، إن الخرطوم ستكون وسيطاً بين الجارتين الشمالية والجنوبية،  لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
من جانبه، قال خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سامح راشد، في تصريحات سابقة للرئيس نيوز إنه سيكون من الصعب أن يكون السودان وسيطاً محايداً.
وأوضح راشد: "لا يمكن أن يكون الوسيط طرف من أطراف القضية، إذ أن الطرف إما أن يكون صاحب مصلحة أو متضرر، ومن مقومات الوساطة أن يكون القائم بها غير ذي مصلحة حتى يكون مقبولاً من الأطراف وإلا سيتم اتهامه بعدم النزاهة ويخدم مصلحته".