"تطعيم الدرن".. بادرة أمل جديدة لمكافحة كورونا.. وخبراء: أبحاث أولية

ذكرت أبحاث حديثة متعلقة بفيروس "كورونا"، أن استخدام مصل مرض السل (الدرن)، عندما جرى تجريبه على الفئران تسبب في محاربة الميكروبات والفيروسات التي تدخل الجهاز التنفسي، وأن نسبة مكافحة المصل للفيروسات تصل لحوالي 75٪.

ورجحت الدراسة أن سبب انتشار المرض في أوروبا ، وهو عدم حصولهم على مصل المرض في الصغر كما يحدث في دول الشرق الأوسط.

وقال الدكتور أسامة حمدي، مدير برنامج السكر بمركز جوزلين، ومدير برنامج السكر والسمنة بمستشفيات جامعة هارفارد الأمريكية، أن من تجاوزوا سن الـ 30 في مصر طعموا ضد الدرن في فترة ما من حياتهم - في إشارة إلى التطعيمات التي كانت تؤخذ في المدارس فترة الابتدائي أيام الثمانينات والتسعينات -، مشيرا إلى أن الأبحاث تشير إلى أن من استخدموا هذا التطعيم يمكنهم مقاومة الفيروس لأن التطعيم ينتج أجسام مضادة تستمر في الجسم لفترة كبيرة، و"فيه بحث بيجرى على لقاح مشابه للقاح الدرن واللي يمكن يكون بارقة أمل جيدة ويطمئن كثيرا من أهالينا اللي أخدوا هذا التطعيم".

وعلى ذلك علق الدكتور عصام المغازي، أستاذ الأمراض الصدرية، ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، قائلا إن بعض الدراسات العالمية رجحت وجود ارتباط بين تطعيم الدرن وارتفاع مناعة الأشخاص فى مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩".

وأوضح لـ "الرئيس نيوز"، أن تطعيم الدرن ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال، كما تم تطعيم الأطفال فى المدارس بتطعيم الدرن خلال الثمانينات والتسعينيات 

وأكد أن عددا من الدول الأوروبية لغت تطعيم الدرن من التطعيمات الإجبارية وهو ما قد يفسر نسب الإصابات المرتفعة، فى حين مازال ضمت التطعيمات الإجبارية للأطفال حديثى الولادة فى مصر ويحصل عليه خلال ٤٠ يوما من الولادة.

وكشف الدكتور محمد أحمد علي، متخصص الفيروسات، حقيقة مساهمة تطعيم الدرن في الحد من الإصابة بكورونا .

قال محمد أحمد لـ"الرئيس نيوز" إن الكثير قالوا إن تطعيم الدرن وآخرين قالوا تطعيم الحصبة يساهم في عدم الإصابة.

 وأضاف أن هذا الرأي جاء من خلال النظر إلى جدول التطعيمات حيث تبين أن من أخذوا هذه التطعيمات يوجد لديهم مناعة كبيرة لمواجهة هذا الفيروس.

وأضاف في تصريحاته أن جميع ما ينشر عن ذلك اجتهادات وليس تجارب معملية حقيقة يتم الاعتبار بها، قائلا :" جميعها اجتهادات ولا يوجد أي دراسة حالية تؤكد أن تطعيم الدرن له علاقة بتقليل الإصابة بفيروس كورونا".