الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

طارق فهمي يكتب: حكومة مدبولي وإدارة أزمة كورونا

الرئيس نيوز


تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأجهزة المعنية  - كل في إطار تخصصه - في إدارة أزمة كورونا بمنهج عمل واضح، ومن خلال جهد كبير لمؤسسات الدولة المصرية على مختلف درجاتها، وهو ما جعل المواطن يشعر بوجود الحكومة الحالية في قلب إدارة الأزمة، وذلك من خلال إجراءات وخطوات تنفيذية ومرحلية في إطار خطة متكاملة وبهدوء ودون عصبية رغم ما هو قائم على الجانب الآخر من متابعات وانتقادات من القنوات المعادية والإعلام الموجه المسموم الذي يريد التشويش على ما تم اتخاذه من إجراءات مهمة.
وكان وما زال هدفها الرئيسي التشويش على ما يجري من إنجازات ومهام تقوم بها الحكومة والتي  أكدت على قراءة واعية ودراسة مستفيضة  لما يجري وتحت شعار أنه ليس للدولة المصرية ما يمكن أن تواريه وفي ظل نوع من الشفافية والصراحة، وهو ما سيكون لاحقا كتاب عمل للحكومة المصرية، ومن خلال متابعة جيدة  لتوجيهات الرئيس ومسعاه لمتابعة وتكليف كافة المسئولين، وعقده لسلسة من اللقاءات التي ساهمت في التعامل مع كارثة كورونا، بما في ذلك الإجراءات التي شملت مؤسسات وقطاعات الدولة وانعكاس تلك القرارات على القطاعات المهمة والاستراتيجية الكبيرة ومنها قطاعات السياحة والطيران والاقتصاد والاتصال وتوفير الخدمات إضافة للعملية التعليمية في المدارس والجامعات وسائر القطاعات الأخرى المرتبطة بالجهاز الإداري والاستراتيجي للدولة المصرية.
وبالتالي فإن ما يجري في نطاق الدولة وتوجيهاتها السياسية والاقتصادية مدعاة للتحرك ومواجهة ما يجري فعليا وهو ما قام الرئيس بإقراره وتأكيده في رسالته المهمة للشعب المصري الحفاظ علي حياة المواطن البسيط إضافة لاستصدار سلسلة من الإجراءات للتسهيل على عمل ومهام بعض القطاعات، ولعل ما صدر من قرارات  ومنها تخفيض عدد العاملين بالدولة في المصالح والأجهزة الحكومية وغلق المدارس والجامعات، و تعليق حركة الطيران بكل المطارات المصرية، و تخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة للتعامل مع الفيروس ما يؤكد هذا التوجه الحكومي الذي تم بتوجيهات الرئيس السيسي،  وهو ما أبرزته منظمة الصحة العالمية  حيث اعتبرت إجراءات الحكومة المصرية للتعامل مع فيروس كورونا مبشرة وأن فريق الرصد والتقصى يعمل بشكل جاد لعزل أي إصابات بالفيروس، وأن أعداد المصابين بفيروس كورونا كلها تنشر بمنتهى الشفافية.
لقد حرصت الدولة على تأكيد دورها الكبير في مواجهة ما يجري واتخذت من الإجراءات الاستباقية الكثير من الخطوات،  ومن المتوقع أن تمتد هذه الخطوات لمواكبة ما يجري في ظل احتمالات تمدد انتشار اعصار كورونا ، ومخاوف من عدم الوصول لحل حقيقي يمكن أن يحجم انتشاره ، وهو أمر قد يأخذ لبعض الوقت ، ويحتاج الي اجراءات اقليمية ودولية اضافة للجهد الدولي المفترض أن يتم علي مستوي الدول،  وليس فقط من خلال دولة واحدة مهما أوتيت هذه الدولة من امكانيات وقدرات كبيرة ، وهو ما برز في تعامل الولايات المتحدة وفرنسا والصين وكل علي حده ، ومن ثم فإن الإستمرار في المجابهة سيحتاج إلي بعض الوقت ، وإلي مزيد من الخطوات التنفيذية وهو ما تباشره الحكومة المصرية والسيد الرئيس وهو ما يجب التأكيد عليه من خلال اجراءات وخطوات مستمرة ويشير في مجمله إلي إيمان كامل بفكرة إدارة الأزمة، والاخذ بخطواتها المرحلية وبصورة جيدة ومناسبة خاصة وأن التنسيق مع جهات الدولة بأكملها وتفاعل قطاعات الدولة مع الحدث كان مناسبا خاصة مع مشاركة القوات المسلحة في أعمال المواجهة ، وبصورة جيدة ومباشرة مما يؤكد علي أن امكانيات الدولة المصرية كبيرة ، وأنها تتم في اطار من الضوابط والمعايير الوطنية الحقيقية والتي تشير إلي أن التفاعل مع الأزمات يحتاج بالفعل إلي رؤي استباقية وتصورات خلاقة في ادارة هذه الازمة وأي أزمة أخرى،  والتعامل معها بصورة فعالة  وهو ما أثبته مؤسسة الرئاسة  والحكومة في التوجيه والعمل ومواكبة ما يجري إقليميا  دوليا.