كيف استغل السياسيون "أزمة كورونا"؟.. مواقف المؤيدين والمعارضة والإخوان

رفعت الأحزاب المؤيدة للدولة شعار المشاركة المجتمعية إذ بدأت في تفعيل وإطلاق مبادرات وحملات توعوية عن خطر الفيروس، وسبل الوقاية ودعم الدولة في الإجرءات الاحترازية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية. 

ولعل حزب مستقبل وطن صاحب الوجود الأكبر تحت قبة البرلمان، أحد الأحزاب التي اهتمت بالجانب المجتمعي بالتوازي مع الجانب السياسي، حيث شنت حملات ومبادرات سواء لتعقيم المساجد ودور العبادة أو توزيع المطهرات على المنازل والقرى الأكثر احتياجا، أو عقد حملات توعوية في محافظات الجمهورية، لكسب ود الشارع قبل انتخابات ثلاث محلية وبرلمانية وشورى، قد تضمن للحزب أغلبية فى البرلمان الجديد.

وقال المهندس أشرف رشاد الشريف، النائب الأول لرئيس الحزب، والأمين العام، إن الحزب بجانب دوره السياسي، مستمر في تنفيذ كافة الفعاليات والخدمات المجتمعية المقدمة للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، منوها إلى قيام الحزب بدوره المجتمعي والوطني في توعيه المواطنين للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأوضح رشاد أن خطة الحزب فيما يتعلق بالتوعية من خطر فيروس كورونا، ستتمثل في توزيع الملصقات التوعوية للتعريف بالفيروس وكيفية الوقاية منه، في مختلف المحافظات، الصادرة وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، فضلا عن توزيع أدوات الوقاية الطبية المقاومة للفيروس، من المطهرات ومواد التعقيم.

كما نظم حزب الوفد حملات توعوية للوقاية من كورونا، وقال الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، والمتحدث باسم الحزب، إن الفترة الحالية وبعد القرارات التى صدرت من الحكومة تتوجب على المواطنين الالتزام بشكل كبير منعًا لحدوث أى أزمات قد تؤثر بشكل كبير عليهم وعلى أسرهم، بل وعلى عموم الشعب، فالوقت الحالى لا يحتمل أى إهمال من قبل المواطنين.

وتابع نائب رئيس الوفد، أن كل لجان الحزب فى المحافظات ستواصل إرشاداتها وتنبيهاتها على جميع المواطنين بالحذر والالتزام التام للحفاظ على أنفسهم من خطر هذا الفيروس القاتل الذى يواجه دول العالم، لافتًا أن قرارات الحكومة جاءت فى وقتها.

طالب تيار الكرامة الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بالإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا سياسية.

وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، إن ما يشهده العالم أجمع يتطالب تحركات غير مسبوقة، لافتا إلى فيروس كورونا ينتشر بالعدوى بين المواطنين. 

وأضاف سامي في تصريح خاص، إذا كان فيروس كورونا يشكل خطر على المواطنين بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة، فهو ما يستعدي تساؤلا عن أحوال السجناء وما يعانونه داخل السجون من تكدس وازدحام، على حد تعبيره.

وتابع: "الحكومة أفرجت عن 15 من أعضاء الأحزاب سياسية، وأتمنى أن تمتد لهؤلاء غير المعروفين ومتصدرين للمشهد بشكل أو بآخر، فأنا أطالب بأن يتم إعادة النظر في المحبوسين احتياطيا في ظل الظروف الراهنة".

على الجانب الآخر، وكما اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال الظروف من حولها لخدمة مصالحها الشخصية، راحت قنوات الإخوان ومنابرها في نشر الشائعات وبث الخوف والرعب في قلوب المواطنين. 

وبدأت الجماعة الإرهابية استغلالها لأزمة فيروس كورونا من خلال نشر شائعات تفيد بوجود أزمة في السلع الغذائية وما ترتب عليه من تكدس للمواطنين في المحال التجارية، وأعقب ذلك تعليقهم على الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة المصرية عن أرقام المصابين بفيروس كورونا ومغالاتهم في نشر أرقام تخالف الحقيقة. 

كما أطلقت الجماعة الإرهابية دعوة خبيثة في محافظة الإسكندرية، بدأت بالخروج في الشرفات والتكبير ومن ثم كانت الخطوة في النزول إلى الشارع في مظاهرات ضد فيروس كورونا وهو ما صدر صورة ساذجة للخارج عن تعامل المصريين مع أزمة فيروس كورونا.