الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تصريحات الرئيس لـ احتواء تداعيات كورونا .. حديث صحف الإثنين

الرئيس نيوز

أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الإثنين، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الإجراءات التى اتخذتها الدولة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا، وقرارات البنك المركزى فى ذات الشأن.


واهتمت الصحف بتغطية لقاء الرئيس السيسى بقصر الاتحادية مع عديد من السيدات المصريات من مختلف المجالات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية، حيث أكد خلال اللقاء أن الحكومة اتخذت إجراءات غير مسبوقة لمواجهة فيروس كورونا، وتشديده على ضرورة تضافر الجهود لمجابهة هذا الخطر.

ونقلت الصحف عن الرئيس السيسى إعرابه عن التقدير والاعتزاز بالمرأة المصرية، وتوجيهه التحية والتهنئة بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج.

وأشارت إلى تأكيد الرئيس السيسى أن الأزمة الخاصة بفيروس كورونا هى أزمة غير مسبوقة على مستوى العالم كله، ولم تحدث فى تاريخ الإنسانية المعاصر أن حدثت أزمة بهذا الحجم على مستوى العالم، وبالتالى تأثيراتها ستكون كبيرة، وأن التأثير الاقتصادى سيكون عميقا حتى مع الدول التى استطاعت احتواء المرض.

وقال الرئيس السيسى إنه منذ بدء ظهور أزمة فيروس كورونا فى دولة الصين، تم تلبية نداء المصريين الذين كانوا فى مدينة ووهان فى هذا الوقت وتم تشكيل مجموعة من أبناء مصر لإدارة هذه الأزمة، مؤكدا أن هذه الأزمة تتطلب أن نعد أنفسنا إعدادا جيدا وتجهيزا جيدا لمجابهتها.

وأوضح الرئيس أن الإعلام يقوم بدور رائع جدا وعظيم فى تسجيل الموقف سواء داخل مصر أو فى العالم كله لحظة بلحظة، لافتا إلى أن الدولة انتبهت ورتبت نفسها جيدا طبقا للمعايير العالمية، واستعدت للأزمة وتتعامل معها من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، محذرا من الخسائر حال لم تتضافر كل أجهزة الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدنى والمصريين بكل عناصرهم وتعامل الجميع مع الموضوع بشكل حاسم ومسؤول وجرىء.

إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
وذكرت الصحف أن الرئيس السيسى طالب من المصريين تحمل المسؤولية، وأن يقوم الإعلام بمزيد من التوعية ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن هذا الموضوع حتى يتشكل وعى حقيقى لدى المصريين فى مواجهة هذا الفيروس.

وأكد الرئيس أننا لا نخفى أى شيئا ولا يجب التشكيك فى كل إجراء متخذ، متسائلا: لماذا سنخفى عليكم الحقيقة؟، فهذا الأمر ليس قاصرا على مصر وحدها بل فى العالم كله، ونحن ليس ببعيد عن ما يحدث حولنا، موضحا أنه بفضل الإجراءت العلمية الحقيقية والاحترازية التى قامت بها الدولة حال دون أن ينتشر الفيروس فى مصر بشكل مؤذ، موضحا أنه تم التعامل مع الموضوع من بدايته بمنتهى الشفافية، وأن البيانات والأرقام التى تخرج من وزارة الصحة والحكومة بشأن هذا الموضوع تعكس الواقع الذى نعيشه وهى أرقام موجودة بالفعل وتعلن بشفافية.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة المصرية وفقا للصحف، إن الدولة المصرية فى أزمة كورونا أخذت بالأسباب وما زالت تأخذ فى مجابهته، وطالب الرئيس بمزيد من الالتزام والمسئولية والجدية والانضباط، مشيرا إلى وجوب مساهمة المصريين لكى نعبر هذه المرحلة وإلا سيكون حجم المصابين وحجم الأرقام المعلن أكبر من ذلك.

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات لمواجهة هذا الفيروس بتعليق التعليم والجامعات وتقليل عدد الموظفين، وإغلاق المحلات من 7 مساء، وهذا هدفه تقليل حجم التداخل والاختلاط بين الناس، مؤكدا أنه يجب أن نأخذ الأمور بمنتهى الجدية والحرص والحذر حتى نخرج من هذا الأمر بسلام.

وقال الرئيس السيسى إنه لا توجد لدينا أية أزمات فى نقص السلع، ودائما فى كل لقاءاتنا مع الحكومة وأعضائها يكون العنوان الرئيسى هو حجم الاحتياطى المتيسر لدى الدولة المصرية، مؤكدا أنه لا يوجد مواد غذائية يقل الاحتياطى لها عن 3 أشهر، داعيا المصريين إلى عدم التكالب وعدم شراء سلع أكثر من حاجتهم.

وتقدم الرئيس السيسى بالتحية والتقدير لجميع أعضاء القطاع الطبى على جهودهم فى مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنهم يخوضون معركة مثل الحرب، كما تقدم بالشكر للحكومة على التعامل الجيد مع أزمة الطقس السيئ، مؤكدا أن الإدارة المتوازنة والعلمية أدت إلى أن تكون الأضرار فى أقل ما يمكن كما أن الدولة وقفت بجانب المتضررين من أزمة الطقس فى اليوم التالى للأزمة.

وتوجه بالشكر للقوات المسلحة والشرطة ولكل قطاعات الدولة والإعلام الذى قام بدور عظيم فى دحض الشائعات التى تخرج سواء كانت بقصد أو من غير قصد.

وأعرب الرئيس السيسى عن أمنياته أن تخرج مصر من هذه الأزمة بأقل الأضرار، وأكد ضرورة دعم المرأة المصرية لتنفيذ تعليمات وإرشادات مواجهة فيروس كورونا.

وأبرزت الصحف جميع الإجراءات التى أعلنها الرئيس خلال اللقاء، وأشارت إلى تصريحاته بأنه تم توجيه وزارة المالية لتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة فيروس كورونا بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الاقتصادية العاجلة، والتى شملت خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة عند 4.5 دولار، وخفض أسعار الكهرباء للصناعة بقيمة 10 قروش، وتوفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهرى مارس وأبريل 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم، وسداد دفعات إضافية، بقيمة 10% نقدا للمصدرين فى يوليو المقبل، ورفع الحجوزات الإدارية على كافة الممولين، الذين لديهم ضريبة واجبة السداد مقابل 10% من الضريبة المستحقة عليهم، وإعادة تسوية ملفات هؤلاء الممولين من خلال لجان فض المنازعات .

وعلى صعيد القطاع المصرفى، أشار الرئيس إلى تخفيض أسعار العائد لدى البنك المركزى 3% مع إتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال وبالأخص صرف رواتب العاملين بالشركات، وتأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لمدة 6 أشهر، وعدم تطبيق عوائد وغرامات إضافية على التأخر فى السداد، ودراسة القطاعات الأكثر تأثرا بانتشار الفيروس لدعمها وإعفاء الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية نهائيا، وتأجيلها للمقيمين حتى بداية 2022، وتعديل ضريبة الدمغة وتخفيض الضريبة على توزيع الأرباح بنسبة 50% لتصبح 5% لأى مساهم فى شركة مقيدة بالبورصة وتخفيض جميع مصروفات البورصة.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه كان هناك عديد من المبادرات التى طرحها البنك المركزى، ضاربا المثل بمبادرات التمويل العقارى لمتوسطى الدخل، حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليار جنيه لمدة حدها الأقصى 20 سنة، يتم توجيها للتمويل العقارى من خلال البنوك بسعر عائد 10%.

وبالنسبة لقطاع السياحة، ذكرت الصحف أن الرئيس أوضح أنه تضرر بشكل كبير جدا نتيجة هذا الوباء، حيث تم إطلاق مبادرة العملاء المتعثرين، من الأشخاص الاعتبارية العاملة فى قطاع السياحة من خلال مبادرة إحلال وتجديد فنادق الإقامة والعائمة وأساطيل النقل السياحى، كما وجهنا بتأجيل مستحقات الشركات العاملة فى قطاع السياحة.

ولفت إلى أنه من أهم هذه المبادرات هى مبادرة تشجيع القطاع الخاص الصناعى بإتاحة مبلغ 100 مليار جنيه من خلال البنوك بسعر عائد سنوى 10% لتمويل شركات القطاع الخاص الصناعى المنتظمة التى يبلغ إيرادها السنوى من 50 مليون جنيه وحتى مليار جنيه، إلى جانب تعديل نسبة القروض الاستهلاكية الشخصية لتصبح حدها الأقصى 50% بدلا من 35%، من مجموع الدخل الشهرى متضمنة القروض العقارية للإسكان الشخصى، وكذلك مبادرة العملاء غير المنتظمين من الأفراد حال قيام العميل خلال فترة المبادرة، وحتى نهاية ديسمبر 2020، بتسديد نسبة من رصيد المديونية يتم حذفه من قوائم الحظر، والتنازل عن جميع القضايا المتداولة والمتبادلة لدى المحاكم ضده.

واختتمت الصحف نشاط الرئيس السيسى بإلقاء الضوء على تكليفه للحكومة والجهات المعنية بضم العلاوات الخمس المستحقة لأصحاب المعاشات بنسبة 80 % من الأجر الأساسى، والعلاوة الدورية السنوية للمعاشات تكون بنسبة 14 % اعتبارا من العام المالى القادم.

ونقلت عن الرئيس تصريحاته بأنه قرر مد وقف قانون الضريبة على الأطيان الزراعية لمدة عامين، وتخصيص مبلغ 20 مليار جنيه من البنك المركزى لدعم البورصة المصرية، وشمول مبادرة التمويل السياحى لتتضمن استمرار تشغيل الفنادق وتمويل مصروفاتها الجارية بمبلغ يصل إلى 50 مليار جنيه مع تخفيض تكلفة الإقراض لتلك المبادرة إلى 8%.

وأوضح الرئيس السيسى أن هذه الإجراءات قامت بها الدولة فى هذا المجال بشكل مرتب حتى يصل إلى الناس الإجراءات التى قامت بها الدولة خلال الأسابيع الماضية وحتى أمس فى إطار الجهود المبذولة لتخفيف آثار هذه الأزمة العالمية التى نتأثر بها بشكل مباشر أو بآخر.

وفى إطار احتواء الدولة لتداعيات فيروس كورونا، أشارت الصحف إلى إصدار البنك المركزى تعليمات للبنوك العاملة بالسوق المصرية بتأجيل أقساط ديون الاستحقاقات الائتمانية على الأفراد والشركات لمدة 6 أشهر، بدون أعباء مالية على أن يشمل ذلك البطاقات الائتمانية.
وأبرزت بيان البنك المركزى الذى أشار خلاله إلى تأجيل الاستحقاقات الإئتمانية للعملاء 6 شهور، وأن يلتزم البنك بعدم تطبيق أية عوائد أو غرامات إضافية على التأجيل فى السداد.

وأوضح البيان أن الاستحقاقات الائتمانية بالتعليمات الواردة تشمل جميع المبالغ مستحقة الدفع لكافة التسهيلات الائتمانية سواء تسهيلات قصيرة الأجل أو أقساط قروض حالية أو مستقبلية، بالإضافة إلى العوائد بحيث يتم ترحيل كافة استحقاقات العملاء وجدول السداد تلقائيا بداية من صدور تاريخ التعليمات ولمدة ستة شهور، مع إخطار العملاء بأى من وسائل الاتصال المتاحة.

وشدد البنك المركزى على أن تلك التعليمات تسرى على كافة العملاء المنتظمين أو غير المنتظمين من الأفراد والمؤسسات، شاملة شركات التأجير التمويلى والتمويل العقارى وشركات التخصيم والشركات المتوسطة والصغيرة، وتشمل استحقاقات التسهيلات الممنوحة بكافة أنواع الضمانات، وكذلك عملاء المبادرات الصادرة عن البنك المركزى المصرى.

وأشار إلى أن تسهيلات الأفراد تشمل جميع القروض الاستهلاكية، وهى القروض الشخصية والبطاقات الائتمانية والقروض بغرض شراء سيارات للاستخدام الشخصى، والقروض العقارية للإسكان الشخصى على ألا تسرى التعليمات على التسهيلات الائتمانية الجديدة التى تم منحها اعتبارا من تاريخ صدور التعليمات.

وشدد البنك المركزى على التزام البنوك بعدم فرض أى عوائد وعمولات تأخير على التأجيل، ويتم فقط احتساب سعر العائد المطبق على القروض وفقا لآلية التسعير المتعاقد عليها قبل صدور التعليمات، على أن يتم إحاطة العميل بالتكلفة الإضافية التى سيتحملها والمترتبة على التأجيل فى حالة عدم رغبة العميل الاستفادة أو التأجيل أو تحمل أى تكلفة إضافية ناتجة عنه يتم الامتثال لطلبه.