الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ما بعد السلطان قابوس.. هل تتخلى عمان عن دور "الميسّر"؟

الرئيس نيوز


منذ بدأ عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، كثرت التساؤلات حول ما إذا كانت الدولة الخليجية سوف تجدد تأكيد التزامها بالحوار والجهود الدبلوماسية في حل المشاكل الإقليمية، وهو النهج الذي تتبناه السلطنة منذ فترة طويلة.
وحول احتمالات تغيير توجهات سياستها الخارجية، قالت المحللة السياسية العمانية آمنة البلوشي لموقع مونيتور الأمريكي: "نحن نشعر بالفخر كوننا بلد مسالم فعلى مدى السنوات الـ50 الماضية، علمنا السلطان قابوس بناء الصداقات، واحتضان الاختلافات ومد جسور السلام والتفاهم والتعلم من الآخرين".
في عصر الاستقطاب السياسي العالمي، تبرز سلطنة عمان كنموذج للسياسة الخارجية المستقلة ومثال لعدم الانحياز، فهي ثمرة زرعت نبتتها في البلاد منذ عقود، وساهم في تعزيز هذا النهج موقع استراتيجي بين إيران والإمارات والسعودية واليمن، ورفض السلطنة تقليديا الميل لأي من الجانبين ودعوتها باستمرار ودأب إلى تعزيز الحوار بدلا عن الخلافات ودعم الاستقرار والتعاون بدلا من الانقسامات.
وقبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، استضافت عمان المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران. وفي وقت لاحق، رفضت الانضمام إلى التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن ونأت عمان عن الانضمام إلى أي محور في المنطقة.
وفي أول زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكي إلى مسقط بعد استلام السلطان هيثم مهام منصبه، أشاد مايك بومبيو بالدور الدبلوماسي المهم الذي تلعبه سلطنة عمان. وقال بومبيو: "إن الولايات المتحدة وسلطنة عمان تقدران المصالح والأهداف المشتركة في منطقة الخليج العربي، بما في ذلك السلام والاستقرار الإقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية".
وقال موقع المنيتور الأمريكي: "لقد ترك  قابوس إرثا هاما في العلاقات الدولية"، وهذا ما يؤكده الحسن ياري، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس، الذي أشار إلى أن العلاقات الخارجية في سلطنة عمان كانت محدودة قبل تولي قابوس السلطة في يوليو 1970". وفي الوقت الحاضر، تلعب مسقط دور "الميسّر" للمساعدة في حلحلة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، ربما بسبب تقدير السلطنة لقيمة التنوع وهي ذاخرة بأشكال التنوع القبلي والطائفي وتنوع قيمها الأساسية.