الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"سد النهضة أبرزها".. خبراء يكشفون ملفات زيارة "حميدتي" إلى القاهرة

الرئيس نيوز

بعد محاولة إرهابية فاشلة استهدفت رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، الدكتور عبدالله حمدوك، أوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسبوع الماضي، رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، للقاء البرهان والتأكيد له على تضامن مصر حكومةً وشعباً مع شقيقه الشعب السوداني في مواجهة الإرهاب، إلى جانب الاطمئنان على "حمدوك" بعد محاولة الاغتيال الفاشلة.

واليوم وصل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكشف خبراء لـ"الرئيس نيوز" عن أبرز الملفات التي من المقرر مناقشتها في لقاء حميدتي مع الرئيس السيسي، وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السابق، السفير إبراهيم الشويمي، إن زيارة الفريق "حميدتي"، إلى القاهرة تعتبر خطوة مهمة جداً في تصحيح الأوضاع بين القاهرة والخرطوم، إذ أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك اختلاف في الرؤى بين قيادة البلدين.
وأضاف الشويمي في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "العلاقات التاريخية الطويلة المستقيمة بين مصر والسودان يجب أن تستمر، وبالتالي فإن الزيارة مهمة لتصحيح الأوضاع، ودعوة الرئيس السيسي لـ "حميدتي" تعني أنه ضيف مرحب به في القاهرة لمناقشة أهم الملفات بين البلدين".
وتابع: "هناك عدة ملفات ستكون حاضرة للنقاش، أهمها مياه النيل، إذ لا يمكن أبداً للسودان كدولة مصب أن يكون موقفها مختلف عن مصر".

وشدد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السابق: "مهما كانت الظروف ومهما شهدت العلاقات بين مصر والسودان أي نتوءات، يجب أن لا يمس ذلك مياه النيل، إذ أنها تمثل الحياة بالمعنى الدقيق لارتباطها بحياة الإنسان بكل صورها".

وأكمل الشويمي: "الموقف السوداني من قرار الجامعة العربية الذي أكد حق مصر التاريخي والدائم في مياه النيل، كان غريباً بالتحفظ عليه".
وعدد الشويمي الملفات محل النقاش إلى جانب مياه النيل قائلاً: "سيكون ملف الإرهاب حاضراً في لقاء الرئيس وحميدتي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورجوع السودان إلى السياسة العربية كدولة فاعلة لما يملكه من امكانات هائلة سياسياً واقتصادياً".

وأتم الشويمي: "السودان دولة جوار عميقة، والشعب المصري والسودان شعب واحد تربطهم علاقات مصاهرة حقيقية وليست افتراضية".
وبدوره، أكد المحلل السياسي السوداني، طلال إسماعيل، أهمية زيارة حميدتي إلى القاهرة نظراً للقضايا المشتركة بين السودان ومصر.

وأضاف إسماعيل في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "أهم الملفات التي ستكون محل النقاش في زيارة حميدتي للقاهرة القضايا الداخلية مثل إعادة ترتيب البيت الداخلي في السودان نظراً للأزمات التي تواجه الخرطوم اقتصادياً، وتعقيدات المشهد السياسي السوداني وما يمكن أن يحدث ذلك من تأثير على الأمن القومي المصري في حال حدوث أي اضطرابات في السودان نتيحة للأوضاع الداخلية".

وتابع: "المباحثات المصرية السودانية تشمل قضايا إقليمية مثل الملف الليبي وتأثيرات التدخلات الخارجية في ليبيا، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري والسوداني، وكذلك سيتم بحث بعض القضايا الأخرى ذات طابع اقتصادي نتيجة لتفشي وباء كورونا الذي أدى إلى إغلاق المعابر مع مصر، وبالتالي سيتم بحث كيفية عدم تأثر الحركة التجارية بين الدولتين، لأن إغلاق المعابر سيؤدي إلى تأثيرات سلبية بالغة على الكثير من حركة البضائع والتجارة وحركة تنقل المواطنين في الدولتين".

واستطرد اسماعيل: "بالنسبة للملفات الأمنية، تتضمن المباحثات تولي حميدتي مسؤولية مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود في الحدود المصرية السودانية الليبية، كما سيكون ملف الإرهاب حاضراً في المباحثات في ظل تداعيات محاولة اغتيال حمدوك".