الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التفاصيل الكاملة لزيارة حفتر السرية إلى سوريا

الرئيس نيوز

بعد أيام من وصول وفد ليبي يتبع حكومة طبرق وبرلمان عقيلة صالح المعترف به دوليًا، إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء مباحثات مع المسؤوليين تمهيدًا لإعادة العلاقات بين البلدين، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، خبرًا عن زيارة سرية أجرها المشير خليفة حفتر قائد الجيش إلى سوريا.

بحسب الناشط السوري الكردي أشرف سينو، إن الزيارة ليست معلنة ولكن لا أحد يخفى عليه التنسيق بين الدولتين، وقال لـ"الرئيس نيوز": "هي موجهة في المقام الأول لتركيا التي ترعى الجماعات الإرهابية في سوريا، وتتولى مسؤولية نقلهم إلى ليبيا لقتال الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر". 

وعن شكل التنسيق والتعاون بين الدولتين، قال سينو: "الجيش العربي السوري بات على دراية كاملة بتكتيكات حرب العصابات وهذه الجماعات تنقل حاليًا للقتال في ليبيا، ولا شك أن الجيش السوري سيدعم نظيره الليبي بتلك الإحداثيات والخطط". 
ولفت سينو إلى أن التسريبات تتحدث عن أن المشير حفتر إلتقى بالرئيس بشار، وأنهما تباحثا حول التنسيق العسكري والاستخباراتي، لكن من دون أن يتم الكشف عن طبيعة ذلك التنسيق، أو كيفية إتمامه. 

وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر متطابقة، بأن زيارة سرية لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر إلى دمشق مهدت الأرضية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وحكومة دمشق.

ذكرت الصحيفة أن الهدف المعلن من التحركات السرية، هو إعادة الحرارة إلى طريق دمشق. ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الحكومة السورية وحفتر تعود إلى سنوات طويلة، بل إن بعض أبناء أسرته يعيشون في العاصمة السورية كما هو الحال مع أقرباء وأحفاد العقيد معمر القذافي.

زيارة الوفد 
وخلال أيام ماضية، أجرى وفد من الحكومة الليبية الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق ليبيا برئاسة وزير خارجيتها، عبد الهادي الحويج مباحثات مع المسؤولين في العاصمة السورية دمشق. 
ونقلت وسائل إعلام ليبية تابعة لحفتر عن مصدر قوله، إن الزيارة تهدف إلى ما سماه التنسيق والتشاور السياسي والأمني والمعلوماتي مع الحكومة السورية. وأنها تأتي في سياق التنسيق لمحاربة ما وصفته بالإرهاب والبحث في آليات مواجهة ما أسمته بالعدوان التركي على ليبيا وسوريا.
وذكرت حينها وكالة الأنباء السورية أن الوفد الليبي وقع مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية السورية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق المواقف بين الطرفين.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن "استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقت على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريبا".