الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سوريا وليبيا تواجهان العدوان التركي.. ومحلل سياسي: إزاحة السرّاج مسألة وقت

الرئيس نيوز

في ظل فشل المسارات الأممية الثلاثة "العسكرية والسياسية والاقتصادية"، في تحقيق نتائج حقيقية من شأنها إعادة الاستقرار إلى ليبيا - البلد في الفوضى منذ 2011- ، وقعت دمشق والحكومة الليبية، برئاسة عبدالله الثني، المدعومة من البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس مذكرة تفاهم تقضي بإعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية في البلدين.
وبحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، وفد الحكومة الليبية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الهادي الحويج.
بحث الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات في البلدين والحرب على الارهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها، فضلاً عن تفعيل التعاون الثنائي في المجالات كافة والذي تشكل إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وفي لقاء أمس الأحد بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الوفد الليبي، اتفق الجانبان على تنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، خاصة  في مواجهة التدخل السافر والعدوان التركي على البلدين، على أن يكون استئناف العلاقات مؤقتاً في كل من دمشق وبنغازي حتى إعادة فتح السفارة السورية في طرابلس.
وبالعودة إلى المسارات الأممية الثلاثة، لم تتوصل اللجنة العسكرية "5+5" إلى نتائج من شأنها تحقيق هدنة دائمة، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين قوات الجيش الوطني الليبي والمليشيات الموالية لحكومة الوفاق منتهية الصلاحية والمدعومة من القوات التركية والمرتزقة السوريين، رغم اعلان المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار فور انتهاء الجولة الثانية من اجتماعات جينيف.
كما أن انسحاب مجلس النواب الليبي الشرعي من المباحثات السياسية التي كان مقرراً لها 26 فبراير الماضي، وانسحاب مايعرف باسم المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق، مؤشرات تؤكد فشل الجهود الدولية في حل الأزمة الليبية منذ انعقاد مؤتمر برلين في 19 يناير الماضي.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، إن إعادة التمثيل الدبلوماسي بين سوريا وليبيا عن طريق الحكومة الليبية المؤقتة خطوة قادمة مع باقي الدول عاجلاً أم آجلاً، باعتبار أن حكومة الوفاق "منتهية الصلاحية" ولا يوجد من يدعمها، وبقائها في المشهد مسألة وقت.
وتابع العمامي في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "السوريون رحبوا بهذه الخطوة لأنهم يعلمون جيداً أن الذين يحاربونهم مؤدلجين ومرتبطين كلياً بقطر وتركيا".
وأكد العمامي أن الجدل المستمر هو ما يعرقل مطالب الحق بالقضاء على الارهاب والمليشيات وانتشار السلاح والجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن أي اتفاق من شأنه تحقيق الاستقرار في ليبيا تعرقله المليشيات لمصلحتها ونوايها.
وأتم: "المنطق يؤكد أن المليشيات هي من تسعى لكسر الهدنة لأن ذلك يصب في مصلحة عناصرها والمرتزقة المقاتلون في صفوفها الذين يرتزقون من الحرب على الأراضي الليبي".