الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

في غياب إثيوبيا.. انطلاق الجولة النهائية لمفاوضات سد النهضة خلال ساعات

الرئيس نيوز

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، آخر اجتماعات سد النهضة، بحضور وزراء الخارجية والري في مصر والسودان، وذلك بعد امتناع إثيوبيا عن الحضور.

يذكر أن هذا الاجتماع كان مفترض انعقاده بحضور وزراء الخارجية والرى والوفود الفنية والقانونية من الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا)، ورعاية وزير الخزانة الأمريكية وبمشاركة البنك الدولي وذلك لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.

ويأتى الاجتماع فى ضوء مخرجات الاجتماعات التى عقدت فى واشنطن خلال الفترة (١٣،١٢) فبراير الجارى لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن، وبحضور رئيس البنك الدولي.

وتجدر الإشارة الى الجانب الأمريكي كان قد أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.

وفي الاجتماع الاخير اتفق على استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.

كما تطرقت المفاوضات إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق. 

كما اتفق الوزراء على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.

من جهته قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إنه كما كان متوقعا فناك صعوبة في الوصول الى اتفاق نهائى فى مفاوضات واشنطن بسبب التعنت الإثيوبي، رغم أن الصياغة المتوقعة كانت تحاول إرضاء الجميع، لكن قد لاتحقق مطالب مصر أو إثيوبيا، ولذا يجب تدخل رؤساء الدول الثلاثة ضرورى بدعوة من الرئيس الأمريكى، مؤكدأ أن مشكلة سد النهضة سوف تظل على مدار السنوات القادمة محل خلافات بين مصر وإثيوبيا فى كيفية تنفيذ أي اتفاق سوف يتم التوصل إليه.

وأشار أستاذ الموارد المائية، إلى إمكانية أن تشتد هذه الخلافات فى المستقبل أن لم يتم تفعيل الاتفاقيات السابقة (1891 -1902 - 1993) أو وضع اتفاق شامل جديد ينظم العلاقات المائية بين مصر وإثيوبيا عند إنشاء سدود إثيوبية في المستقبل خاصة على النيل الأزرق الرئيسي.