الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير يكشف ما وراء عدم مشاركة إثيوبيا في جولة المفاوضات المقبلة

الرئيس نيوز




قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي، إن إعلان إثيوبيا عدم مشاركتها في جولة مفاوضات سد النهضة يومي 27 و 28 فبراير الجاري، ليس الموقف الأول من الجانب الاثيوبي مشيرا إلى توقيع مصر منفردة على مسودة الاتفاق نهاية يناير الماضي.
وأوضح غباشي في تصريح لـ"الرئيس نيوز"  أن الجانب الإثيوبي يريد أن يصل إلى مرحلة ملء الخزان دون الاستجابة لأي مطلب من المطالب المصرية.
وأضاف: "المطالب المصرية وصلت إلى حدها الأدنى بطلبها المشاركة في  تشغيل السد أو ملء الخزان في فترات الجفاف أو الجفاف الممتد، وهذه المسائل يدرك الجانب الاثيوبي أنه لم يكن يحلم أن يصل إليها".
وتابع: "المطالب المصرية في البداية كانت تتعلق بالبناء الهيكلي والفتحات أسفل السد وارتفاع السد، إذ حاولنا تخفيضه من 175 متراً إلى 95 متراً ، بينما انحصرت المطالب الآن في الملء والتخزين وآلية التشغيل،  ومع ذلك لايتسجيب الجانب الاثيوبي الذي يريد تحقيق مطالبه كما يريد".
وأردف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية أن الجانب المتأثر حتى في حال التوقيع هو الجانب المصري، إذ أن الجانب السوداني تبغ حصته 18 مليار متر مكعب، ولايريد التنازل عنها، وهو مايعني أن المتاثر هو الجانب المصري".
وأتم غباشي أن عدم مشاركة إثيوبيا شكل من أشكال التسويف والمماطلة التي يمارسها وصولاً الى الخط الختامي واكتمال بناء السد وملء الخزان، مشدداً على أن الجانب الإثيوبي يريد الوصول بمصر إلى سياسة الأمر الواقع.
الجدير بالذكر استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت الماضي رئيس الوزراء الإثيوبى السابق، هايلي مريام ديسالين وتسلم منه رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
كما استعرض ديسالين قضية سد النهضة فى ضوء ما تم التوصل إليه حتى الآن فى إطار المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي على التزام مصر نحو إنجاح المفاوضات الثلاثية بمسار واشنطن، وأنه مع قرب التوقيع على الاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، فإن ذلك من شأنه أن يحفظ التوازن بين مصالح جميع الأطراف، ويفتح آفاقًا رحبة للتعاون والتنسيق والتنمية بين مصر وإثيوبيا والسودان.