السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"82 و95 و2005".. ثلاث فرص ضائعة لمبارك في الحكم

الرئيس نيوز

3 عقود قضاها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في حكم مصر، منذ 1981 إلى 2011، شهدت تغيرات سياسية دولية وإقليمية لكن الرجل ظل في موقعه حتى تنحى عن السلطة بفعل ثورة 25 يناير.

طوال هذه الفترة التي تولى فيها مبارك الحكم، وقعت عدة أحداث فارقة في تاريخ مصر والرئيس الأسبق كان بإمكانها أن تغير من مستقبله السياسي.

وفي كتابه "الأيام الأخيرة لنظام مبارك"، يستعرض الإعلامي عبد اللطيف المناوي، الذي كان رئيسا لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري إبان ثورة يناير، 3 فرص ضائعة في حكم مبارك.

يقول: "أول هذه الفرص كان عام 1982، عندما أطلق الرئيس مبارك سراح كل المعارضين السياسيين الذين كان الرئيس الأسبق أنور السادات قد اعتقلهم في الأحداث التي أطلق عليها أحداث سبتمبر، والتي كانت أحد أهم الأسباب الرئيسية، لاغتياله يوم 6 أكتوبر 1981".

ويتسكمل المناوي: "كانت فرصة ذهبية، لكي تلتف حوله كافة التيارات السياسية في تلك الفترة، ويخلق منطلقا للتعاون، لكنها فرصة لم تستغل، ونافذة لم تفتح".

الفرصة الثانية التي يذكرها المناوي كانت عندما تعرض الرئيس مبارك لمحاولة اغتيال في أديس أبابا في 26 يوليو من عام 1995، وقد تمكن من العودة إلى بلده.

يضيف: "عندئذ التف الشعب حوله، واكتسب على إثرها شعبية جارفة، نتيجة حالة التعاطف الكبيرة من قبل المصريين، ولكن القائمين حوله في بلاط الرئاسة حولوها إلى شكل من أشكال الموالد الهزلية البدائية، حيث ساقوا العديد من أهالي المحافظات والمدن المصرية في مظاهرات منظمة، ليحيوا ويهنئوا الرئيس بسلامته".

ويواصل: "بدلا من أن تكون مناسبة يتم البناء عليها، تحولت إلى مسخ، وموقف هزلي كان محل سخرية، حتى من أولئك الذين شاركوا في هذا الموقف الهزلي.. وهكذا، أفسد من هم حول الرئيس فرصة أخرى من عديد فرص، وضيعوا أمورا لم تكن لتضيع!".

ثالث الفرص الضائعة كانت في عام 2005، وتحديدا عند الانتخابات البرلمانية، "وذلك عندما استشعرت قيادات الحزب الوطني الحكام، ووزارة الداخلية أن البساط ينسحب من تحت أقدام الحزب الوطني، فتدخلوا في الجولة الثانية والثالثة، وتلاعبوا في نتائج الدوائر، الباقية لضمان النسبة الساحقة في البرلمان، ذلك رغم الإشراف القضائي، ورغم أن هذه الانتخابات كانت – آنذاك – اختيارا لموجة الإصلاح السياسي، وأتت بعد شهرين من أول انتخابات رئاسية متعددة".

وتوفى الرئيس محمد حسني مبارك، الثلاثاء، بعد وعكة صحية ألّمت به مؤخرًا عن عمر يناهز 92 سنة.

ونشر علاء مبارك صورة لوالده على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعلق عليها قائلا: "إنا لله و إنا اليه راجعون، انتقل إلى رحمه الله صباح اليوم والدي الرئيس مبارك. اللهم أعفو عنه واغفر له وارحمه".

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة، الرئيس الأسبق مبارك وقالت في بيان":"تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابن من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك والذى وافته المنية صباح اليوم وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء وندعوا المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته. وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكانت الحالة الصحية لـ حسني مبارك تدهورت منذ فترة قريبة، وهو ما أعلنه نجله علاء مبارك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد الحكم بالبراءة له ولأخيه جمال في قضية «التلاعب بالبورصة».

مبارك من مواليد 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وحكم البلاد من 14 أكتوبر 1981 خلفًا لمحمد أنور السادات حتى 11 فبراير 2011 بتنحيه بعد ثورة يناير.