ماذا ناقش السيسي والحريري في اجتماع العودة؟

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، وكان الحريري وصل إلى القاهرة قادما من العاصمة الفرنسية باريس ، في زيارة استمرت ساعات قليلة قبل عودته إلى بيروت.
وأكد الرئيس السيسى على دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه. كما شدد على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ركزت على ضرورة النأي بلبنان عن صراعات المنطقة.
ويأتى هذا اللقاء تكليلا للجهود المصرية المكثفة لحل الأزمة اللبنانية، والتى كانت قد بدأت باتصالات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي التقى الرئيس السيسي قرابة ثلاث ساعات، بشرم الشيخ، على هامش أعمال منتدى شباب العالم، الأسبوع الماضي.
وقيام وزير الخارجية سامح شكرى بجولة شملت  الأردن، والبحرين، والكويت، وسلطنة عُمان، والإمارات، والسعودية، والتي نقل خلالها رسائل شفهية من الرئيس إلى قادة وزعماء تلك الدول.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن وزير الخارجية حمل رسالة تسعى لتهدئة الأوضاع المتوترة بالمنطقة على خلفية الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريرى، التي أعلنها من الرياض موجها اتهامات لحزب لله وإيران بإثارة توترات بالمنطقة، ووجهت السعودية اتهامات لحزب الله وإيران بتزويد الحوثيين بالأراضي اليمنية بصاروخ باليستي استهدف المملكة.
وأضافت أن المساعي المصرية ارتكزت على عدد من البنود، أولها وقف الحرب الإعلامية بين الجانبين التي تستهدف اتهامات متبادلة بين السعودية من جهة ولبنان وحزب الله من جهة أخرى، ثانيا ووقف أي دعم عسكري من حزب الله للقوات الحوثية باليمن، والتعهد بالحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الحاملين لجنسيات خليجية بلبنان.
وتابعت: «البند الثالث هو على المستوى السياسي فإن القاهرة تدفع في اتجاه عدم التسرع بالبدء فى تسوية سياسية جديدة، الأمر الذي قد يتسبب في أزمة سياسية كبيرة داخل لبنان، لصعوبة الوصول لتفاهمات سياسية جديدة بين الفرقاء اللبنانيين، والتمهل لحين عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت».
والبند الرابع هو التعهد بالحفاظ على أمن الحريري وعائلته، وفتح تحقيق فى محاولة التخطيط لاغتياله والتي أكد الحريري حصوله على معلومات بشأنها.

ويعيش لبنان أزمة سياسية حادة، بعد إعلان الحريري استقالته من السعودية، الأمر الذي رفضته طوائف في لبنان زاعمين اعتقاله في السعودية، خاصة نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني.