"عكّاك".. رأي ساخر من هيكل في أردوغان

ومنذ بداية مشواره المهني الطويل، ارتبط هيكل بالأحداث السياسية الكبرى، إذ بدأ بتغطية الحرب العالمية في منطقة العلمين، ثم رحلته إلى إيران في بداية الخمسينيات، وبعد ذلك سفرياته في الستينيات رفقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى دول أوروبا وآسيا وأمريكا.

على الصعيد الإقليمي، كانت رؤية "هيكل" تتركز في أن هناك دولا بمنطقة الشرق الأوسط على مصر وضعها في قلب سياستها الخارجية، سواء لأسباب خطورتها، أو لإمكانية التحالف معها.

في كتابه "أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة"، للكاتب الصحفي أنور عبد اللطيف، يكشف لنا المؤلف رأي عابر لهيكل في الدول الإقليمية التي ترتبط بعلاقات متشابكة مع مصر.

ففي حوار مع "هيكل"، ديسمبر 2015، أي قبل رحيله بثلاثة أشهر، للترتيب للكتابة عن دوره في تطوير جريدة "الأهرام"، طرح المؤلف قضية علاقات مصر الإقليمية، وكان رأي "هيكل" أن "السياسة الخارجية تحددها رؤية البلد للأمن القومي، أين مجالاته وأين معاييره".

ومن منطلق الأمن القومي، قال الصحفي الراحل بوضوح: "البلدان الوحيدان في المنطقة حولنا ويجب أن ننتبه لهما لأنهما يعرفان ما يعرفنا الآن هما إيران وإسرائيل"، ثم أضاف بتعبير شعبي: "والباقين كلهم "عكاكين".

وعن إيران، التي زارها لمدة شهر وأصدر كتابا عنها بعنوان "إيران فوق بركان"، عام 1951، رأى "هيكل" أن الوضع الأمثل للعلاقة بين القاهرة وطهران تحقق في العهد الملكي، في إشارة إلى زواج الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق، من محمد رضا بهلوي، ولي العهد الإيران، والشاه بعد ذلك، فيما وُصف بأنه كان "زواجا سياسيا".