الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

نشاط الرئيس فى أسبوع .. جولة تفقدية بعزبة الهجانة وافتتاح إيجبس 2020

الرئيس نيوز



تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الأسبوع الماضى، حيث قام بجولة تفقدية لأعمال التطوير بمنطقتى عزبة الهجانة ومصر الجديدة، وشارك فى أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا، والتقى خلالها بعدد من زعماء الدول الإفريقية، وافتتح مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2020"، واستقبل على هامشه عددًا من شركات الطاقة العالمية، كما استقبل وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، وعقد اجتماعا لاستعراض السياسة النقدية، وآخر لاستعراض استراتيجية عمل هيئة المحطات النووية.


واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بالقيام بجولة تفقدية لمتابعة الموقف التنفيذى، الخاص بتطوير منطقة عزبة الهجانة بمنطقة الكيلو 4,5 بطريق السويس بواسطة الشركة الوطنية للطرق، واستغلال المناطق المتاحة أسفل كوبرى الجيش لصالح رفع المعناة عن قاطنى المنطقة والبالغ تعداد سكانها ما يقرب من ثلاثة ملايين نسمة.


وتتم أعمال التطوير، من خلال إنشاء مواقف السيارات والنقل العام والجماعى ومحال تجارية بأنشطتها المختلفة، ومناطق ترفيهية ورياضية لخدمة شباب المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء نقاط شرطة عسكرية ومدنية ومرورية لخدمة أهالى المنطقة، وقوبل الرئيس السيسى بالترحاب الشديد من أهالى المنطقة، ووجه بتدبير مطالب الأهالى وسرعة الإنجاز الفورى لمشروعات التطوير.

وتابع الرئيس السيسى كذلك الموقف التنفيذى للطرق والمحاور الممتدة من حى مصر الجديدة إلى أحياء الزيتون وميدان ابن الحكم، وكذا شارع جسر السويس ومنطقة التجنيد، وحى حدائق القبة وميدان ابن سندر.

وتوجه الرئيس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى القمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين، التى عقدت تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا".

وترأس السيسى الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية التى ناقشت التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، وعددا من التقارير الهامة المتعلقة بآليات عمل الاتحاد الإفريقى والاصلاح المؤسسى للاتحاد وقضايا السلام والأمن.
شارك فى قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، والتى استعرضت - إلى جانب تقارير من دول أفريقية أخرى - تقريرا حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية من تقدم، فيما يخص موضوعات حقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم، وتم الإشادة بالتجربة المصرية وبما حققته خلال السنوات القليلة الماضية.


وشارك الرئيس السيسى فى جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقى حول ليبيا والساحل، حيث ألقى كلمة هامة أكد فيها أن الترابط بين الوضع فى ليبيا ومنطقة الساحل يحتم علينا العمل على التوصل إلى مقاربة شاملة من خلال جهد مشترك لدعم الجهود الوطنية لدول الساحل الخمس لمعالجة التحديات المركبة التى تواجهها تلك المنطقة الحيوية من قارتنا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الجهود المقدرة التى تبذلها دول المنطقة، إلا أنها لاتزال تواجه تحديات كبيرة على رأسها محاولات توغل الجماعات الإرهابية.

وترأس الرئيس السيسى أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية العادية الثالثة والثلاثين، وألقى فيها كلمة تناولت الجهود المصرية فى تعزيز الاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية، خلال رئاسته للاتحاد الإفريقى لعام 2019، والإنجازات التى تحققت بالقارة الإفريقية خلال رئاسة مصر للاتحاد، ومن بينها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التى دخلت حيز التنفيذ فى الثلاثين من مايو الماضى، وتهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا.

وكذلك رؤية مصر تجاه العمل الإفريقى المشترك والتكامل التجارى والتنمية بالقارة، وما تم من اجتماعات أفريقية سواء فى مصر أو فى دول القارة لدفع القضايا الأفريقية، وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الأفريقية التى تم تدشينها خلال العام الماضى.

كما أكد الرئيس السيسى، فى كلمته، أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة فى قلوب وضمائر الشعوب والدول الأفريقية التى ستستمر فى تضامنها مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وعرض الرئيس السيسى مقترح استضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسؤوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن فى القارة الإفريقية.

ودعا الرئيس السيسى الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقى للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقى واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.

وعلى هامش القمة الإفريقية التقى الرئيس السيسى بعدد من زعماء الدول الإفريقية وكبار المسؤولين الدوليين، حيث استقبل بمقر إقامته جاستن ترودو رئيس وزراء كندا، وأكد الرئيس خلال مباحثاتهما أهمية العمل على ترسيخ العلاقات مع كندا على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والتجارية، بما يصب فى تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وشهد اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على صعيد التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بالإضافة إلى المجال الاقتصادى فى ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

التقى الرئيس السيسى نظيره الجزائرى عبد المجيد تبون، حيث أكد السيسى تطلع مصر لتطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، والدفع قدماً بأطر التعاون المشترك فى شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.


كما أكد الرئيس موقف مصر الداعم للجزائر فى مواجهة الإرهاب، خاصةً فى منطقة الساحل، ودعم الإجراءات التى تتخذها القيادة الجزائرية فى سبيل الحفاظ على الأمن.

والتقى الرئيس السيسى مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث أكد حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة فى مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، وكذا التنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسى فى معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.

وافتتح الرئيس السيسى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2020"، الذى عُقد تحت شعار "شمال إفريقيا والبحر المتوسط، تلبية احتياجات الغد من الطاقة"، والتقى على هامش المؤتمر مع رئيس مجلس إدارة شركة بكتل الأمريكية بريندان بكتل، حيث أكد حرص مصر على الاستفادة من خبرات الشركة ليس فقط فى قطاع البترول والغاز، وإنما أيضا فى قطاع النقل والتشييد فى ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجارية فى ربوع مصر، وكذلك فى مجال معالجة وتحلية المياه الذى يمثل أحد المجالات ذات الأولوية الحيوية فى إطار استراتيجية الدولة لحسن إدارة وتعظيم مواردها المائية.

والتقى الرئيس مع أوليفيه لوبوش رئيس شركة شلمبرجيه العالمية المتخصصة فى مجال البترول والغاز، حيث أكد على دعم أنشطة الشركة فى مصر مع التطلع لتعزيز مجالات الشراكة بين قطاع البترول والغاز وشركة شلمبرجيه، وكذلك تعظيم الاستفادة من الإمكانيات والتكنولوجيات المتقدمة التى تمتلكهاالشركة فى تطوير ورقمنة قطاع البترول، والمشاركة فى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية المصرية العاملة فى هذا المجال.

والتقى الرئيس أيضا مع الرئيس التنفيذى لشركة بريتيش بتروليوم بى بى البريطانية برنارد لوني، حيث أعرب عن التطلع لمزيد من أنشطة الشركة واستثماراتها فى مصر سعيا لزيادة الاستكشافات فى مجال الغاز والبترول ولتعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة.


واستقبل الرئيس السيسى وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة السيدة كاترين موران، حيث أعرب عن التقدير للتطور المستمر فى العلاقات المصرية الفرنسية، وزيادة وتيرة التنسيق بين البلدين فى مختلف المجالات.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الفكر المتطرف وترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد، مشيرا فى هذا الصدد إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلا عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.

وأشار الرئيس إلى دور المرأة المصرية فى البرلمان ومشاركتها الفعالة فى أنشطته، وكذلك فى العمل التنفيذى والقيادي، مشيدا فى هذا الإطار بما تحملته المرأة فى مصر من مسؤوليات، وما تبذله من جهد فى سبيل الحفاظ على وطنها ومجتمعها وأسرتها، فضلا عن التنويه باستراتيجية الدولة لتمكين الشباب وإعداد كوادر مؤهلة علميا وإداريا لتبوء المناصب القيادية فى الجهاز التنفيذى للدولة.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى عديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية وتطوير منظومة التعليم فى مصر وتعزيز حركة السياحة بين البلدين.

وعقد الرئيس السيسى اجتماعا مع طارق عامر محافظ البنك المركزى، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزى، تناول استعراض السياسة النقدية وما يقوم به البنك المركزى من إجراءات للحفاظ على الاستقرار النقدى فى إطار العمل داخل منظومة العمل المصرفى.

ووجه الرئيس بالاستمرار فى اتخاذ جميع الإجراءات لتحسين المؤشرات الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار النقدى والمصرفى، والتنسيق بين كافة أجهزة الدولة المعنية لمواصلة العمل على خفض الدين العام والحد من التضخم، مؤكدا ضرورة مراعاة الفئات الأكثر احتياجا والتخفيف من أعبائهم، بالتوازى مع شبكات الحماية الاجتماعية.

وشهد الاجتماع كذلك عرض آخر تطورات أعمال اللجنة المختصة ببحث أوضاع آلاف المصانع والشركات والأشخاص الاعتبارية المتعثرة بسبب الأضرار الجسيمة التى لحقت بنشاطها جراء الانفلات الأمنى عام 2011، وذلك فى ضوء توجيهات الرئيس باتخاذ الإجراءات الفورية التى تدعم تلك الكيانات الاقتصادية المتعثرة وتمكنهم من استعادة ممارسة نشاطهم.

واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

وتناول الاجتماع استراتيجية عمل هيئة المحطات النووية وجهود الميكنة بها، فضلا عن خطوات إعداد وتأهيل الكوادر البشرية بالمدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية، كما تم استعراض النتائج الإيجابية للزيارة الأخيرة لفريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة تطوير البنية التحتية لبرنامج الطاقة النووية فى مصر والوقوف على معايير الأمن والأمان النوويين.

وفى إطار المشروعات المستقبلية للدولة فى القطاع النووى، وجه الرئيس بضرورة ضمان أعلى معايير السلامة والأمان النووى وفقا للقواعد الدولية فى هذا الشأن، مؤكدا أهمية الطاقة النووية كمجال مستقبلى للمساهمة فى توليد الكهرباء فى مصر على نحو يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة والاحتياجات الحالية والمستقبلية.

ووجه الرئيس السيسى بمواصلة تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، بالإضافة إلى التوسع فى المشروعات القومية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، مع الالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد فى هذا الخصوص، بما يضمن استيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية.