الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صياغة أمريكية لاتفاق سد النهضة.. هل يحل الرؤساء الأزمة؟

الرئيس نيوز


قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، إن عدم الوصول لاتفاق نهائي في مفاوضات واشنطن بشأن سد النهضة كان متوقعا، بسبب التعنت الإثيوبى، وحلاً للموقف فإن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تعد صياغة فى ضوء حضورها كمراقب خلال الأشهر الثلاثة الماضية وعرضها على وزراء ورؤساء الدول الثلاثة للنظر والموافقة عليها، وبهذا تكون أمريكا قد حققت مالم يحققه غيرها خلال السنوات التسع الماضية.
وأوضح شراقى فى تصريحات خاصة، أن الصياغة الأمريكية المتوقعة سوف تحاول إرضاء الجميع، ولكن قد لاتحقق مطالب مصر أو إثيوبيا وحينئذ يكون تدخل رؤساء الدول الثلاثة ضرورى بدعوة من الرئيس الأمريكى.

وأكد أستاذ الموارد المائية، أن مشكلة سد النهضة سوف تظل على مدار السنوات القادمة محل خلافات بين مصر واثيوبيا فى كيفية تنفيذ أى اتفاق سوف يتم التوصل إليه، بل قد تشتد هذه الخلافات فى المستقبل ان لم يتم تفعيل الاتفاقيات السابقة (1891 -1902 - 1993) أو وضع اتفاق شامل جديد ينظم العلاقات المائية بين مصر وإثيوبيا عند إنشاء سدود إثيوبية فى المستقبل خاصة على النيل الأزرق الرئيسى.

كان  وزراء مصر وإثيوبيا والسودان ووفودهم اجتمعوا مع وزير الخزانة ورئيس البنك الدولي، المشاركين بصفة مراقب، لمواصلة المفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) ، في واشنطن، من 12 إلى 13 فبراير 2020.
استعرض الوزراء التقدم الذي أحرزته فرقهم الفنية والقانونية واستمروا في مناقشاتهم حول القضايا العالقة اللازمة للتوصل إلى اتفاق نهائي. أكد الوزراء مجددًا على أهمية التعاون عابر الحدود في تنمية النيل الأزرق لتحسين حياة شعب مصر وإثيوبيا والسودان ، والتزامهم المشترك بإبرام اتفاق.
قال ستيفن منوشين، وزير الخزانة "وافقت الولايات المتحدة ، بدعم فني من البنك الدولي، على تسهيل إعداد الاتفاقية النهائية لينظر فيها الوزراء ورؤساء الدول لإبرامها بحلول نهاية الشهر".

كما سوف تعد الولايات المتحدة الأمريكية صياغة نهائية لاتفاق سد النهضة بالاستعانة بخبراء البنك الدولى ثم تعرض على الوزراء ورؤساء الدول بنهاية فبراير 2020.