الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أردوغان يُلوح بالمقاتلات في إدلب.. وروسيا وسوريا تردان

الرئيس نيوز


في تطور جديد للأوضاع الميدانية الدائرة في إدلب التي يسيطر عليها تنظيم "هيئة فتح الشام" (النصرة سابقًا) الإرهابي والمدعوم من تركيا، قال الرئيس أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية، لحزبه "العدالة والتنمية"، اليوم الأربعاء: "عازمون على إبعاد قوات الحكومة السورية إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية فبراير، حتى لو اضطرونا لاستخدام الوسائل البرية والجوية".
تابع أردوغان: "حتى نهاية فبراير نحن مصممون على إخراج النظام السوري من حدود مذكّرة سوتشي، أي إلى خلف نقاط مراقبتنا". مشددًا على أنه إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فستُضرب قوات الحكومة السورية في أي مكان كانت، قائلا: "في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتبارا من هذا اليوم، أنه إذا تعرض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقل ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي".

وحذر أردوغان الطائرات التي تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب وقال: "من الآن فصاعدا لن تستطيع الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب التحرك بحرية كما كانت في السابق، لن تكون قادرة على التحرك بشكل مريح كما كان الأمر في السابق".

و لا يزال الجيش السوري عازمًا على مواصلة تطهير إدلب من الجماعات الإرهابية الأمر الذي يقلق أردوغان؛ لكون خسارته المعركة في إدلب يعني خروجه التام من الملف السوري. 

الاستعانة بالناتو
من جانبه، دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات الجيش السوري على إدلب بشمال غربي سوريا.
وقال أكار في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه أعطى تعليماته لجنوده للرد الفوري بالمثل على أية هجمات للقوات السورية الحكومية تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب. 
وردا على سؤال حول تطلعات بلاده من اجتماع وزراء دفاع دول الناتو، قال أكار إن "أنقرة تنتظر من حلفائها اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هجمات الأسد على إدلب، والوقوف بالتالي أمام موجة نزوح جديدة قد تشكل خطرا على أوروبا". وتابع: "إن الأشخاص الذين يفقدون منازلهم وعوائلهم في هجمات نظام الأسد يحاولون فعل شيء ما للانتقام، الأمر الذي قد يعزز من انتشار التطرف".
جدد أكار التأكيد على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 ستواصل أداء مهامها في إدلب. مضيفًا: "نواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها لاستخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع لما بعد طريق "إم 5" ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة". ولفت إلى أن أنقرة طلبت من موسكو الوقف الفوري لهجمات النظام السوري على إدلب، والالتزام بالهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين لديارهم.

رد هيئتي الأركان
قالت هيئتا الأركان الروسية والسورية، في بيان مشترك، إن أكثر من 150 مدنيا قُتلوا في إدلب الشهر الماضي جراء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش السوري كانت ردا على استفزازات المسلحين.
أوضحت هيئتا الأركان أن "الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
قال البيان إن نشاط "هيئة تحرير الشام" والفصائل التابعة لها أفشل الجهود، التي تبذلها روسيا وسوريا، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب، كما أدى قصف المسلحين أدى إلى مقتل أكثر من 150 مدنيا خلال شهر يناير الماضي.
كشف البيان المشترك عن قيام الفصائل المسلحة بزرع الألغام في الطرق وأغلقت الممرات، التي خصصتها روسيا وسوريا لخروج المدنيين، من أجل منع خروجهم.
وأوضح البيان: "خلال تراجع الإرهابيين عثر الجيش السوري على معدات وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين من صنع دول غربية، ما يشير إلى استمرار دعم المقاتلين من الخارج".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا وسوريا تستهدفان فقط الجماعات الإرهابية، وذلك ردا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها موسكو ودمشق باستهداف المدنيين.