الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إشادة حقوقية بقرارات عفو السيسي عن السجناء.. وخبير أمني يتخوّف (فيديو)

الرئيس نيوز

رحب حقوقيون بالإفراج عن مئات السجناء، مطلع فبراير الماضي، مؤكدين أنها خطوة إيجابية تبشر بحريات أكبر.
وقال محامي حقوق الإنسان نجاد البرعي: "هذه لفتة سياسية جيدة". وأضاف: "آمل أن تضاعفها السلطات بإطلاق سراح جميع المحبوسين في السجون".
وجاء إطلاق سراح السجناء بناء على أوامر الرئيس الفتاح السيسي، الذي أصدر عفوًا عنهم في إطار الاحتفال بعيد الشرطة. ومع ذلك.
ومن بين السجناء المفرج عنهم بعض ممن أدينوا بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
ووفقا لتقرير "آراب ويكلي"، فإن  إطلاق سراح السجناء، وخاصة الإسلاميين، أثار القلق لدى خبراء الأمن ومن بينهم الخبير الأمني جمال الدين مظلوم إن أنباء الإفراج عن هؤلاء "سبب صدمة"، مضيفا: "لقد عانت مصر بعد إطلاق سراح الإسلاميين من السجون في الماضي. 
مشيرا إلى أن بعضهم قد شكّل  خلايا إرهابية أو انضموا إلى الجماعات المسلحة، ومعظم المتطرفين يقومون بحملة ضد حكومة الرئيس السيسي ويدعون إلى قتل قوات الجيش ورجال الشرطة وكانوا في السجن قبل انتفاضة 2011 لزمن طويل وعندما تم إطلاق سراح الآلاف من الإسلاميين بعد ثورة يناير عاد الإرهاب إلى الشارع المصري".
ودعا خبراء أمنيون السلطات إلى مواصلة مراقبة هؤلاء الإسلاميين بعد الافراج عنهم. فهناك مخاطر حقيقية ينطوي عليها إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص، بما في ذلك اندماجهم المحتمل في التنظيمات الإرهابية.
وتابع مظلوم أن خلايا الإخوان من الناحية الفنية غير عاملة، باستثناء آلة الإعلام الخاصة بها، والتي تحتوي على قنوات تلفزيونية تبث من تركيا. 
واجه الإسلاميون الذين تم إطلاق سراحهم من السجون في الماضي تنقيحات أيديولوجية أكثر صرامة من بينها محاضرات علماء الدين المعتدلين والخبراء السياسيين الذين عملوا على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي حملها الإسلاميون عن الإسلام والسلطات.
بعض ممن يخضعون لمراجعات تنبذ العنف والالتزام بالخط السلمي تعهدوا بتبني السلم ومع ذلك، عاد آخرون بسرعة إلى أعمال العنف. وفي أعقاب الإفراج الأخير عن السجناء الإسلاميين، شكك الكثيرون في جدوى المراجعات والتعهدات التي قطعوها على أنفسهم قبل إطلاق سراحهم.
وقال سامح عيد الخبير في حركات الإسلام السياسي "الناس عادة لا يغيرون أفكارهم أو معتقداتهم بسهولة ويتعهد معظم الذين يقومون بالمراجعات باتباع مسار غير عنيف لأنهم يريدون فقط الخروج من السجون"
وخلال إجراءات إطلاق سراحهم، أعرب عدد من المفرج عنهم، والذين اتهموا في جرائم تتعلق بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية عن سعادتهم بالإفراج عنهم وصدور قرار رئاسي بإطلاق سراحهم، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية على لتيسير وسرعة الإفراج عن المحكوم عليهم الذين شملهم قرار العفو.
كما أبدى المفرج عنهم ندمهم الشديد على الانضمام لجماعة الاخوان التي ورطتهم في قضايا وجرائم بحق الوطن، واصفين تجربتهم بعملية "غسل عقول" حقيقية، مؤكّدين أنَّهم أدركوا الحقيقة الكاملة بعد خروجهم من السجون.
ووصف المفرج عنهم الجماعة، بأنَّها تتاجر بالدين وأورواح الشباب وهي الكلمات التي وردت على لسان أحد المفرج عنهم، والذى ظهر خلال مقطع فيديو في أثناء إطلاق سراحه قائلًا: "لحد دلوقت مش مصدق نفسي إنّي هسيب السجن".
وتابع السجين المفرج عنه والذي ينتمي لإحدى محافظات الصعيد: "كنا ماشين في طريق غلط، عقلي كان في ناحية تانية، أنا لما واحد كان بيقول إن جماعة الإخوان دول الحكومة ظالماهم كنت بزعل عليهم قوي، والله لما شوفتهم بعيني بمعاملتهم جوا السجن عايز أطلع طاقة غضب ضدهم، لأني ما شوفتش منهم أي حاجة حلوة ودي حقيقة".