3900 قتلى إيران وحزب الله في سوريا أبرزهم سليماني و باشبور

 بعد نحو شهر من مقتل قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قتل أحد أبرز مساعدي سليماني في سوريا، القيادي أصغر باشبور؛ خلال معركة مع فصائل مسلحة معارضة بالقرب من حلب السورية، الأحد، وفق ما كشفت وسائل إعلام إيرانية، مساء أمس الاثنين.

وبحسب ما تم إعلانه، فإن باشبور كان مسؤولا في فيلق القدس عن تنظيم العمليات الخاصة في سوريا، التي وصلها إلى جانب سليماني عندما بدأت إيران إرسال التعزيزات العسكرية إلى دمشق دعماً لنظام بشار الأسد.

وعقب إعلان مقتل باشبور، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جمعته بسليماني في سوريا. ومنذ اشتراك إيران في الحرب الدائرة في سوريا،.

من ناحيته اعترف المسؤول في الحرس الثوري حسان عباسي، في مقابلة مع قناة إيرانية مؤخرا ، إن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا بلغ 2300 قتيل، إضافةً إلى قتلى ميليشيات "حزب الله" اللبنانية المدعومة من طهران، الذين تخطّى عددهم الـ 1600 قتيل وفق إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقول المعارضة الإيرانية التي تتخذ من لندن مقرًا لها، أنه إلى جانب الخسائر البشرية، تكبّدت إيران خسائر مالية ضخمة إثر تدخلها في الحرب السورية. فقد نقلت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية عن الدبلوماسي الإيراني السابق المقيم في الولايات المتحدة منصور فارهنغ قوله، إن طهران أنفقت ما لا يقلّ عن 30 مليار دولار في مساعدات عسكرية واقتصادية منذ تدخلها في الحرب الدائرة الآن في سوريا. أما نديم شحادة، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس الأميركية فقدّر حجم الإنفاق الإيراني في سوريا بـ15 مليار دولار سنوياً، ونحو 105 مليارات دولار في المجموع، بحسب تقرير "فورين بوليسي".

 يقول الباحث في الشؤون التركية والإيرانية، علي رجب، إن إيران فقدت العديد من رجالاتها خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011، موضحًا في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، أن طهران اعتمدت على مرتزقة جلبتهم من أفغانستان وسخرتهم للقتال في سوريا، وفقدت من هؤلاء الكثير لكنها ليست مضطرة للكشف عن هويتهم أو أعدادهم لكونهم مرتزقة