الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا يعني سيطرة الجيش السوري على قرية معرة النعمان في إدلب؟

الرئيس نيوز

لا تزال الأوضاع في محافظة إدلب السورية تشهد معارك عنيفة  يتمخض عنها تحرير عشرات المدن من قبضة الجماعات الإرهابية، كان أبرزها قرية معرة النعمان الاستراتيجية، الأمر الذي دفع الرئيس التركي، رجب أردوغان، إلى التهديد بإطلاق عملية عسكرية في المحافظة التي تقع شمال غرب سوريا؛ إذا لم تتوقف الهجمات هناك سريعا، الأمر الذي رفضته موسكو. 
ومنذ الأسبوع الماضي تتقدم قوات حكومة الرئيس بشار الأسد بدعم من سلاح الجو الروسي بسرعة في إدلب. وسيطرت على عشرات البلدات أخرها مدينة معرة النعمان المهمة. 
واتهم أردوغان روسيا بانتهاك اتفاقات خفض التصعيد في إدلب لكن موسكو نفت ذلك إذ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الجمعة إن إدلب ملاذا آمنا للمتشددين الذين يستهدفون القوات السورية وقاعدة جوية روسية في سوريا.

التهديد بعملية عسكرية
وقال أردوغان إن بلاده لا يمكنها التعامل مع موجة لاجئين جديدة. وأن أنقرة لن تسمح بتهديدات جديدة قرب حدودها حتى لو كان ذلك يعني اللجوء للقوة العسكرية كما فعلت في ثلاث عمليات عسكرية نفذتها عبر الحدود في شمال سوريا.
تابع أردوغان: "سنفعل ما يلزم عندما يهدد أحد ما أراضينا. لن يكون أمامنا خيار إلا اللجوء لنفس المسار مرة أخرى إذا لم يرجع الوضع في إدلب إلى طبيعته بسرعة". مؤكدًا أنه ”لن يحجم عن القيام بما هو ضروري بما في ذلك استخدام القوة العسكرية“، زاعمًا أن تركيا تريد الاستقرار والأمن في سوريا.
فيما قال الكرملين إن روسيا تفي تماما بالتزاماتها في إدلب، لكنها تشعر بقلق عميق إزاء ما وصفته بهجمات مكثفة يشنها مسلحون على قوات الحكومة السورية وقاعدة حميميم الجوية الروسية.
وتسيطر جماعة "هيئة فتح الشام"، (النصرة سابقًا) على المحافظة، وتستغل قربها من العاصمة دمشق وتستخدمها كمنصة إطلاق صواريخ على أرياف دمشق، فضلًا ن القواعد الروسية، وهددت روسيا أنها لن تصمت طويلًا على تلك العمليات.

كيلوامترات عن قلب إدلب
الناشط السوري، أشرف السنيو قال لـ"الرئيس نيوز"  إن الجيش السوريّ استعاد أكثر من 30 بلدةً وقرية في ريف إدلب الجنوبيّ، وسّيطر بشكل كامل على مدينة معرّة النعمان، وتابع: "بات على بُعد بضعة كيلومترات من الوصول إلى قلب إدلب".
لفت السنيو إلى أن الدعم الروسيّ هو من سهل للجيش السوري عمليات التقدم؛ إذ وفر للجيش الغِطاء الجويّ، إلى جانب قصف مواقع الجماعات المسلّحة، موضحًا أن دمشق أرجأت اكثر من مرة الهجوم على المحافظة وتحريرها من الإرهاب، إلا أن التدخل الروسي هو من كان يرجئ تلك العملية.
قال الناشط السوري إن أردوغان ضحى بإدلب تَجنبا لأي صِدام مع الروس أولا، ولإدراكه أنّ معركته فيها خاسرة، مِثل جميع المعارك الأخرى، واختتم حديثه بالقول: "استعادة إدلب باتت مسألة وقت، لأنّ معنويّات المُقاتلين فيها تقترب من مرحلة الانهيار بالقِياس إلى سُرعة اقتحام الجيش السوري لمدينة معرّة النعمان، واستعادة السّيطرة عليها والقُرى والبَلدات المُحيطة بها".