الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ملادينوف: خطة ترامب لن تكون أساسًا للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية

الرئيس نيوز

قال المنسق الخاص بالأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية سينهي إمكانية استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأكد ملادينوف: "ستصبح المفاوضات مستحيلة إذا تحركت إسرائيل لتنفيذ أجزاء من خطة السلام الأمريكية من جانب واحد".

وتحدث ملادينوف في تل أبيب أمام مؤتمر برعاية معهد دراسات الأمن القومي حول مخاوفه بشأن "صفقة القرن"، والتي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.

وقال ملادينوف إن الخطة، التي تطرح عملية مدتها أربع سنوات نحو إبرام اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، هي "تحول كبير" في النموذج الأمريكي لكيفية نظرته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفًا أنه كان أيضًا تغييرًا في النموذج الدولي لحل النزاع.

وردًا على سؤال: "هل ستصبح خطة ترامب أساس المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"، قال ملادينوف: "لا، وأراهن على ذلك، "مستندًا إلى رفض الفلسطينيين المبدئي لخطة ترامب. 

وأضاف ملادينوف إن الخطة "تلبي متطلبات كافة الخطوط الحمراي التي وضعتها إسرائيل للمفاوضات، لكنها تتوقف عن التصدي لمخاوف الجانب الفلسطيني".

وتابع: "إذا تم تغيير ذلك، فأعتقد أن المفاوضات ممكنة"، مضيفًا "ستصبح المفاوضات مستحيلة إذا كانت إسرائيل ستتحرك لتنفيذ أجزاء من الخطة من جانب واحد".

وحول ما إذا كانت الحكومة ستتحرك لضم وادي الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية من جانب واحد. وعقب ملادينوف: "إذا حدث ذلك، فسوف يغلق الباب أمام المفاوضات". 

وأضاف أن مثل هذه الخطوة سيكون لها أيضا تداعيات في جميع أنحاء المنطقة. وقال إن الأمم المتحدة ملتزمة بالإطار السابق، بناءً على قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال إن خطة ترامب للسلام تغير طبيعة العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لقد تم تحديد هذه العلاقة منذ 27 عامًا بموجب اتفاقيات أوسلو لعام 1993، ولكن إذا تم المضي قدماً، فإن هذه العلاقة سيتم تحديدها من خلال نموذج مختلف.

ولفت ملادينوف إلى أن "طبيعة العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سوف تتغير" لأنها حتى الآن "تحكمها مبادئ واتفاقيات طرحتها أوسلو".

وقال ملادينوف "أملي الحقيقي والمخلص هو أن احتمال التوصل إلى حل تفاوضي لم يغلق".