السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أجنحة الدول في معرض الكتاب.. كاميرات وفخامة سعودية و"ماني" يستقبل زوار السنغال

الرئيس نيوز

تونس والأردن والجزائر وكينيا مغلقة في وجه الزوار.. وتعليقات: "هما راحوا فين" 

زحام في الجناح السعودي وتنظيم مميز من ضيفة الشرف السنغال 


توقف أحد المواطنين أمام جناح صغيرٍ خالٍ في صالة 3 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو يلتفت حوله باحثا عن أي مسؤول عن المكان.

"هما الناس اللي هنا فين؟ دي تالت مرة آجي هنا وملاقيش حد موجود!!".. قال الزائر هذه الكلمات وهو يغادر في يأس من أمام جناح المملكة الأردنية الهامشية.

هذا الوضع لا ينطبق على جناح الأردن فقط، بل تستطيع أن تلاحظه على الأغلبية من الأجنحة الرسمية لدول عربية وإفريقية في معرض الكتاب بالتجمع الخامس.

"الرئيس نيوز" أجرى جولة خاصة على هذه الأجنحة، نستعرض تفاصيلها في السطور التالية.

في البداية، تستطيع أن تستبعد جناح السنغال، ضيف شرف هذه الدور، من المشهد الذي ذكرناه سابقا، إذ يبدو عليه التنظيم الجيد والتنوع في المعروضات، ويشرف عليه عدد كاف من العاملين من الشباب، ويقع على مساحة مناسبة للغاية. 

 يعرض جناح السنغال كتبا أغلبها باللغة الإنجليزية في السياسة والأدب والسير الذاتية، اللافت في الجناح أيضا عرض عدد من اللوحات المميزة من الفن السنغالي، وإن كانت أسعارها مرتفع، إذ تصل إلى ٤٥٠ جنيها الواحدة. 

على جدران جناح السنغال في معرض الكتاب نشاهد بعض الصور بحجم كبير لنجوم البلد الإفريقي الشقيق، وعلى رأسهم اللاعب ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي.

نفس الحال في جناح آخر، لدولة عربية هذه المرة، وهي السعودية، إذ تبدو على أركانه الفخامة، وهو مزدحم دائما بكاميرات القنوات وأجهزة الإضاءة لتسجيل لقاءات مع شخصيات من المملكة. 

الجناح متسع ومؤثث جيدا، على حوائطه من الداخل صور للملك سلمان ونجله ولي العهد، وعلى الجانب من الخارج شاشة تعرض لقطات أرشيفية دائما للاثنين. كما يبرز شعار رؤية ٢٠٣٠ بكثافة في الجناح، وهي الخطة المستقبلية التي يتبناها ولي العهد. 

هذه المشاهد والإمكانيات تكاد تنعدم تماما في أجنحة أخرى مررنا عليها في أيام متتالية ووجناها خالية تماما حتى من أي عاملين بها، واقتصر الوجود على اسم الدولة فقط أو علمها أو صورة رئيسها.

جناح دولة صربيا أحد هذه الأجنحة، التي كانت خالية تماما من أي إصدارات أو معروضات، فقط اسم الدولة عليه ولا شيء آخر، والمؤسف أننا وجدنا على أحد رفوفه أوراق دعائية لبعض محال الأطعمة. 

بدرجة أقل سوءا، تشاركت أجنحة تونس والجزائر وكينيا واليمن في عدم وجود موظفين بها، ولاحظنا دخول بعض الزوار إليها وإلقاء نظرة على إصداراتها، لكنهم لم يجدوا أي أحد يتحدثون معه في هذه الأجنحة، كما أن مداخل بعضها مغلقة بالكراسي في وجه الزوار.

في جناح الأردن الذي جاءه أحد الزوار لثلاث مرات متتالية ولم يجد أحدا، نجد إصدارات جيدة في مجالات الأدب والسياسة، إلى جانب مجلات عن معالم المملكة الهاشمية. 

في المقابل، كان جناح السودان به موظفان يتعاملان مع الزوار بود لكن بكلمات مقتضبة، جالسان وسط كتب ومجلات ثقافية عن الدولة الشقيقة ومعالمها وأدبائها ومنهم شاعر إفريقيا محمد الفيتوري.