الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصادر: مد مفاوضات سد النهضة 24 ساعة لخلاف على مرحلة ما بعد الملء الأول وسنوات الجفاف

الرئيس نيوز


توقعت مصادر مطلعة على ملف المياه، مد اجتماعات وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان"، بحضور أمريكا والبنك الدولي كوسيط بدلا من مراقب، فى واشنطن، بشأن قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة وحجم فواقد البخر والتسرب السنوي، إلى يوم ثالث، وذلك نتيجة الخلاف خلال الجلسة الثانية والأخيرة على مرحلة ما بعد الملء الأول  للخزان والملء خلال سنوات الجفاف الممتدة.

وأوضحت المصادر، للرئيس نيوز، أن الخلاف الدائر يأتى من طلب مصر في حالة سنوات الجفاف المتتالي، أن تتوقف إثيوبيا تماما عند منسوب 595 مترا، وعلى أن يتم إطلاق جميع المياه فوق منسوب 595 مترًا،  لكن إثيوبيا رفضت ذلك، فتم تقديم عرض مصرى بأن تبقي إثيوبيا نصف الكمية وتطلق النصف الآخر، مع استمرار المفاوضات على تمرير رقم محدد، أو أن  تبقي إثيوبيا رقم 16 مليار متر مكعب زيادة على منسوب 595 مترا عند ملء خزان السد، مؤكدة عدم الموافقة على الملء الأول على عامين بذات المنسوب وهو ما يعادل 18.4 مليار متر مكعب وليس 14.5 مليار متر مكعب.

من جهته أكد الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، ثقته فى قدرة فريق التفاوض المصري فى الاجتماعات على تحقيق الأمن المائي المصري، والخروج باتفاقية متزنة وتوافقية حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق التنمية المستدامة في الدول الثلاث مع مراعاة الشواغل المصرية حول قواعد التخزين والتشغيل.

وأكد الدكتور أيمن عبدالوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لكافة الأطراف وبه كافة البنود، لعدم مماطلة طرف من الأطراف، خاصة أن هدم بند من البنود يلغى الاتفاقية بالكامل، مشدداً على توقيع اتفاق ملزم لكافة الأطراف وبه كافة البنود المتفق عليها ومنها قواعد الملء والتشغيل وخاصة خلال سنوات الجفاف، وتحدبد آلية فض المنازعات.

وبدأت آخر اجتماعات وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث "مصر واثيوبيا والسودان"، بحضور أمريكا والبنك الدوليكوسيط بدلا من مراقب فقط، فى العاصمة واشنطن، اليوم، أول أمس الثلاثاء، وذلك في إطار التتفاق على المسودة التى خرجت من الاجتماعات السابقة بواشنطن، وتتضمن 6 نقاط تحدد آليات تشغيل وملء السد، وآلية فض المنازعات التى قد تنشأ مستقبلا، والوصول إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون المثمر لكل الأطراف.