العراق يشتعل: الصدر متهم بالخيانة والمليشيا تستهدف سفارة أمريكا بالكتيوشا

شهد ليل أمس الأحد تطورات متلاحقة على الصعيد الميداني في العراق، فبينما قتلت الشرطة متظاهراً بعدما فتحت النار على محتجين معارضين للحكومة في بغداد، عادت السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء، لتتصدر المواقع الإخبارية، إذ تم استهدافها بصاروخ، بعدما أخطأت 4 صواريخ أخرى من طراز كاتيوشا طريقها إليها، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف.

على وقع اتهامه من قبل الفصائل العراقية بالخيانة؛ بعدما قرر الانسحاب بشكل مفاجئ من الاعتصام في المنطقة الخضراء، الأمر الذي أعقبه فض قوات الأمن للاعتصام، أعلن مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنه ألغى مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب "فتنة داخلية".

كان الصدر دعا في وقتٍ سابق إلى مظاهرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى.

ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، تفجّرت احتجاجات مناهضة للحكومة في بغداد، سرعان ما تحولت إلى عنف، ولقي ما لا يقل عن 500 شخص تقريبا حتفهم في الاحتجاجات، ويطالب المحتجون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية، خاصة من إيران التي تهيمن على مؤسسات الدولة.

مقتل متظاهر

ميدانيًا، قالت مصادر في الشرطة ومسعفون إن محتجا قُتل كما أصيب أكثر من 100 آخرين عبر العراق بعد محاولة قوات الأمن إزالة مخيمات الاحتجاج.

وسقط على الأقل 75 شخصاً من هؤلاء الجرحى في مدينة الناصرية، جنوب العراق، حيث قال شاهد تحدث لوكالة "رويترز" إن محتجين أضرموا النيران في مركبتين أمنيتين في وسط المدينة بينما سيطر مئات منهم على الجسور الرئيسية فيها.

فيما قام مجهولون في وقت لاحق بإضرام النار في خيام تشكل جزءا من اعتصام بدأ قبل شهور وسط المدينة.

تجددت الاضطرابات بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع بعد الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني وقيادي في الحشد الشعبي العراقي في بغداد هذا الشهر.