خبير مياه: اجتماع واشنطن بشأن سد النهضة لن يكون حاسماً وأتوقع تدخل الرؤساء
قال أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن اجتماع الخرطوم الخميس الماضي، بشأن سد النهضة كان لوضع الصيغة النهائية، وشهد غياب الوزراء والشخصيات المؤثرة من اللجان الفنية، وكان على مستوى فرق فنية وقانونية من الأطراف الثلاثة، لذلك لم يشهد أي نتائج إيجابية أو جديدة، وبقي الوضع كما هو عليه وهو اتفاق على بعض النقاط، واختلاف كبير حول قواعد الملء والتشغيل.
أضاف "شراقي" في تصريحات للرئيس نيوز: "لا أعتقد أن اجتماع وزراء الخارجية يومي 28 و29 يناير الجاري في واشنطن سيشهد جديداً أو اتفاقاً نهائياً، وهنا ينبغي تدخل رؤساء الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأننا سنكون بحاجة إلى قرار وسط يرضي الأطراف الثلاثة.
أوضح "شراقي": "مسودة اجتماع واشنطن الأخير تضمنت بنوداً كثيرة ليست في صالح مصر، في حين حققت كل المطالب الإثيوبية، وأنا لا أعتقد أن المفاوض المصري أن يوافق عليها في صيغتها النهائية"، مشيراً إلى تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي أن بلادهم ستقوم بملء السد خلال أربع سنوات على أن يكون الملء الأول بنحو "17 مليار متر مكعب"، لافتاً إلى أن الملء الأول عن منسوب "595" كما جاء في مسودة اجتماع واشنطن بدءاً من الصيف القادم يحجز "20 مليار متر مكعب" ما يعني أن الملء الكلي سيكون خلال "3" سنوات.
واختتم أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة: "نحن في انتظار الصيغة النهائية للمسودة، حيث أن المسودة الأولى مجرد عرض مبدئي وليست نهائية ومن المؤكد أنها ستكون مغايرة في شكلها النهائي وهو ما أثر على اجتماع الخرطوم الذي خرج بدون نتائج، لذلك أتوقع أن يكون اجتماع وزراء الخارجية القادم أيضاً غير حاسم، وهو ما سيدفع إلى الاتصال بالرؤساء وعليه ستكون هناك توجيهات سياسية وسيكون الاتفاق سياسي بالدرجة الأولى"، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي لن يترك الأزمة دون حل للإستفادة منها في حملته الانتخابية بأن يكون قد نجح في حل الأزمة المستمرة منذ "9" سنوات، ومن الصعب أن يعلن الفشل بعد قطع مشوار كبير من المفاوضات.
