الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فيلم وثائقي يفضح التحرش الجنسي في الوسط الرياضي الإسرائيلي

أرشيفية
أرشيفية

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فيلمًا وثائقيًا يرصد العديد من وقائع الاعتداء الجنسي في الوسط الرياضي الإسرائيلي.
 
ويكشف الفيلم الجديد أن التواصل بين الرياضيين ومدربيهم يوفر أرضية خصبة لسوء السلوك الجنسي الذي لا يتم عمل ما يكفي لإيقافه.

 ويفضح الفيلم نموذج راسبوتين المنتشر في إسرائيل بالنسبة للمتدرب، متجسدًا في شخصية المدرب الذي تحول في حالات لا تحصى إلى مزيج من الحاخام والمعلم والأخصائي النفسي والطبيب وأخيرًا المستغل.

ولفتت الصحيفة إلى أن المنظومة الرياضية في إسرائيل كبقية المجتمع في العادة تتعمد التجاهل والصمت حيال شكاوى السلوك المسيء والعنيف. 

ونقل الفيلم عن بعض المتدربات شهادتهن عن وقائع الاستغلال الجنسي من قبل مدربيهم الذين تتطرق أحاديثهم إلى المكياج وبعضهم يحثون الرياضيات على ارتداء ملابس أجمل وأكثر إثارة.

 ومن بين الفتيات اللاتي ظهرن بالفيلم بطلة رياضية أولمبية اضطرت لمجاراة مدربها وتحملت تعليقاته الجنسية لأنه الخبير الوحيد في مجالها، وساعدها في تسجيل أرقام قياسية. 

وقالت الشاهدة: "لم أكن أعيش في خوف ولكن كان من الواضح بالنسبة لي أنه أمر محرج ومثير للاشمئزاز. كنت أعلم أنه كان تحرشًا جنسيًا".

وقالت الصحيفة أن الشاهدة هي واحدة من العشرات من الرياضيات اللائي تمت مقابلتهن في فيلم جديد، بعنوان "عبور الخطوط"، يهدف إلى توثيق الاعتداء الجنسي في الألعاب الرياضية الإسرائيلية.

 وقال المخرجان نعوم وروفن برودسكي إنهما اكتشفا أن سوء السلوك في الرياضة، الذي نادراً ما يناقش علانية في إسرائيل، منتشر هنا كما هو الحال في أي مكان آخر.

وأضاف المخرجان: "تشير الأبحاث إلى أن الإساءات الجنسية شائعة بشكل خاص في الألعاب الرياضية، لكن ليس لدينا أرقام دقيقة لأن لا أحد يتحدث عنها". 

تضيف برودسكي أنها أول من واجهت هذه المشكلة وجهاً لوجه قبل عامين، عند الرد على الخط الساخن في مركز يساعد ضحايا التحرش الجنسي. اتصلت رياضية وأخبرتها أن مدربها يستغلها. 

وقالت لصحيفة هآرتس: "قلت لنفسي، بالطبع، يحدث هذا - هذا هو بالضبط نوع الديناميكية التي تمكن مثل هذه الأشياء".