الصين تسجن رئيس الانتربول السابق ١٣ عاماً بتهم الفساد والرشوة
أصدرت محكمة
صينية حكمًا بالسجن لمدة 13 سنة ونصف بحق رئيس الإنتربول السابق "منج هونج
ووي"، بسبب اتهامه بالفساد، وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست"
إن رئيس أكبر جهاز شرطة عالمي أساء استغلال مناصبه السابقة في الصين وتلقى رشاوى
بقيمة مليوني دولار بين عامي 2005 و2017، وقد تمت إدانته وفقًا لقواعد المحكمة
الصينية
صدر الحكم بعد
مرور أكثر من عام على اختفائه خلال زيارة إلى بلده الأم، حيث اختفى منج في عام
2018 قبل أن تؤكد هيئة مكافحة الفساد التابعة للحزب الشيوعي أنه قيد التحقيق، وصدر
الحكم على منج هونج وى فى مدينة تيانجين الصينية اليوم الثلاثاء.
كان منج أقر
في وقت سابق بأنه مذنب في تهم بقبول رشاوى قدرها 14.5 مليون يوان (2.1 مليون
دولار) بين عامي 2005 و2017. وكانت الصين قد أزاحته في وقت سابق من منصب حكومي
كنائب لوزير الأمن العام بسبب الانتهاكات التي شملت أخذ الرشاوى وإساءة استخدام
السلطة، وطرد من الحزب الشيوعي.
قالت محكمة
بلدية تيانجين الثلاثاء في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن الحكم إن منج
لن يستأنف الحكم.
سلط اختفاء
أول رئيس صيني لوكالة إنفاذ القانون الدولية "الإنتربول" والتحقيق السري
معه الضوء على النظام القانوني الغامض في الصين وأثار تساؤلات حول احترامه
للمعايير الدولية وتفاصيل حول التحقيق في الشؤون المالية لمنج نشرت عبر وسائل
الإعلام الحكومية الصينية منذ اختفائه في سبتمبر 2018.
قالت اللجنة
المركزية لفحص الانضباط في الصين في ديسمبر 2018 إن منج استغل منصبه في البحث عن
عمل لزوجته جريس، وأبدى اهتمامه باستخدام سلطته لتحقيق مكاسب شخصية.
وقالت جريس
منج إن زوجها كان يعمل في مقر الإنتربول في ليون بفرنسا، وقد أُبلغت عن فقده في 29
سبتمبر 2018. وقالت وزارة الأمن العام في بكين في أكتوبر إنه يجري التحقيق معه في
مزاعم بما في ذلك قبول الرشاوي وانتهاك القوانين الصينية الأخرى.
وذكرت رويترز
في يناير أن جريس منج تقدمت بطلب للجوء في فرنسا لأنها تخشى على حياتها بعد أن
تبعها غرباء، وتتلقى مكالمات هاتفية مشبوهة وتصوير لوحات ترخيص سياراتها من قبل
أشخاص غامضين.
