المعاهد الأزهرية تطلب الاستعانة بشباب "الخدمة العامة" لسد العجز

ـ تفاقم أزمة عجز الموظفين.. شكاوي في الأزهر والضرائب والتعليم من نقص أعداد الموظفين..

تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، أزمة عجز أعداد العاملين بالدولة، والتي امتدت إلى عدد من الجهات الحكومية أبرزها التعليم والصحة والشهر العقاري ومصلحة الضرائب، وأخيراً دخلت المعاهد الأزهرية على خط الأزمة، بعد أن تقدمت بمذكرة للعرض على رئيس قطاع المعاهد الأزهرية للمطالبة بالتدخل.

جاءت تلك الخطوة الأخيرة بناءً على قرار وكيل الأزهر بشأن تشكيل لجنة برئاسة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لبحث العجز والزيادة على مستوى جميع المناطق الأزهرية، وتقديم حلول لسد العجز والتغلب علي الزيادة، وقد اجتمعت اللجنة واقترحت العديد من الحلول.

تضمنت المذكرة التي رفعتها اللجنة إلى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، العديد من المطالب بينها مقترح التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوقيع بروتوكول بين الأزهر الشريف والوزارة للاستعانة بالخدمة العامة لسد عجز المعلمين في الأماكن النائية، وتحديدًا في تخصص رياض الأطفال، وإيجاد آلية تعاون بين المناطق الأزهرية لسد العجز في الإدارات الملاصقة للمناطق المجاورة، مثل سد عجز إدارة الخصوص بالقليوبية، من الإدارة المجاورة لها وهي إدارة المرج بالقاهرة، وكذلك الاستعانة بمعلمين في التخصصات التي يوجد بها زيادة إلي الأماكن التي يوجد بها عجز من إدارة أبو تشت في منطقة قنا إلى إدارتى البلينا ودار السلام بمنطقة سوهاج وذلك عن طريق الندب وليس النقل.

اشتملت المذكرة، حصر المعاهد التي بها زيادة إلى المعاهد التي بها عجز من الذكور مع مراعاة المسافة والنفقات وعدم تكرار الندب، مع إيقاف النقل أو الندب إلى المعاهد التي بها زيادة رجال أو سيدات، مع تقديم مزايا مالية تتمثل في صرف أجر الحصص الزائدة وصرف بدل انتقال بحساب المسافة من مقر العمل إلي الجهة المنتدب إليها بالكيلو متر.

كذلك ندب المعلمين من المعاهد التي بها زيادة إلي المعاهد التي بها عجز في الإدارات المجاورة ، الاستعانة بالمنتدبين للتوجيه في سد العجز في التخصصات التي يوجد بها عجز في المعلمين، وبالنسبة للتخصصات التي بها عجز مثل القرآن الكريم يقوم بتدريس المادة معلمي المواد الشرعية والعربية، أما بالنسبة لمعلمي الرياضيات يقوم بتدريسها معلمي الفيزياء بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وسيتم سد عجز معلمي رياض الأطفال من معلمي المرحلة الابتدائية والأخصائيين الاجتماعيين عند وجود زيادة.

شددت علي عدم المساس بنقل السيدات إلا برغبتهن وتقديم طلب موقع منهن، وعرض الأمر على فضيلة الإمام الأكبر للنظر في إمكانية تطبيق هذا القرار علي النقل دون الندب وذلك لسد العجز، تنفيذًا لتعليمات شيخ الأزهر.