الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

حضور السيسى قمة برلين ومباحثاته مع بومبيو.. أبرز مانشيتات صحف القاهرة

الرئيس نيوز

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لقمة برلين حول ليبيا، ولقائه مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، وكذلك زيارة رئيس مجلس الوزراء لمصنع سيماف.


وسلطت صحف "الأخبار والأهرام والجمهورية" الضوء على قمة برلين لبحث الأزمة الليبية، وأشارت إلى الطرح المصرى خلال القمة، والذى أكدت خلاله موقفها الثابت تجاه الأزمة الليبية المتمثل فى عدد من العناصر من بينها التركيز على وقف تدفق الأجانب لليبيا، وإيجاد آلية محددة لحل الميليشيات.

ولفتت الصحف إلى أن الورقة المصرية أكدت أهمية وجود آلية منضبطة لاقتسام الثروات بشكل عادل بين مؤسسات الدولة الليبية، وكذلك أهمية دعم الجيش الوطنى الليبى، لحفظ الأمن ووضع حد للتدخلات الخارجية فى الشأن الليبى والتى تزيد الوضع تعقيدا.

وتناولت الصحف فى ذلك الإطار لقاء الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، حيث أكد الرئيس أنه لا سبيل لتسوية الأزمة الليبية إلا من خلال حل شامل يتناول كافة أبعاد القضية من خلال مسارات واضحة ومحددة، سياسية، أمنية، واقتصادية، مع صياغة آلية واضحة تحظى بالتوافق والإرادة لتنفيذ ما تتضمنه تلك المسارات من بنود.

ونقلت الصحف عن السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى أكد حرص مصر على تعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى من شأنها الحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، طالباً نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وأشارت الصحف إلى أن وزير الخارجية الأمريكى من جانبه، نقل تحيات الرئيس دونالد ترامب للرئيس السيسى، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم بلاده لجهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وكذلك مساعيها الحثيثة لتسوية الأزمات فى المنطقة بأسرها.

وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات الأوضاع فى ليبيا فى إطار انعقاد مؤتمر برلين بعد ظهر اليوم، حيث أعرب "بومبيو" عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر بشأن القضية الليبية، وذلك فى ضوء الثقل السياسى المصرى فى محيطها الإقليمى، وخبرتها بالملف الليبى.

وتم التطرق إلى ملف سد النهضة، حيث أعرب الرئيس السيسى عن التقدير لجهود الولايات المتحدة فى رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، معربا عن التطلع لاستمرار الدور الأمريكى فى هذا السياق وصولاً إلى بلورة اتفاق شامل يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، بينما أكد وزير الخارجية الأمريكى اهتمام وحرص الإدارة الأمريكية على نجاح تلك المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق مصر وكذلك جميع الأطراف.

وفى ذات الإطار، أبرزت الصحف كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتى أكد خلالها أن المجتمع الدولى أمام منعطف خطير فى الوضع الليبى بسبب التطورات المتلاحقة التى أصابت هذا البلد العربى المهم، وأضرت بالجهد الذى بذلته البعثة الأممية لاستئناف المسار السياسى بين الأشقاء الليبيين، وزادت من معاناة الشعب الليبى منذ اندلاع المعارك العسكرية حول العاصمة طرابلس، وفاقمت حالة الانقسام بين مؤسسات الدولة وعقدت من جهود إعادة توحيدها.

ونقلت الصحف عن أبو الغيط تجدد الجامعة العربية حرصها على دعم عملية برلين ومخرجاتها..والتزامها بمرافقة الأشقاء فى ليبيا فى أى جهد يفضى إلى حلحلة الأزمة..وإشارته إلى أنه لا يمكن لأحد أن يدعو إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة ووطنية خالصة للوضع الليبى فى الوقت الذى تستمر فيه التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة والمكشوفة فى الأراضى الليبية، والتى جعلت من ليبيا ساحة أخرى للمنافسات والتجاذبات الخارجية فى الشئون الداخلية لواحدة من دولنا العربية، موضحا أن التوقف عن هذه التدخلات الخارجية والتصرفات غير المشروعة يمثل شرطاً أساسياً لإفساح المجال أمام الأطراف الليبية لخفض كل مظاهر التصعيد فى الميدان.

واستكمالا لمتابعتها لقمة برلين حول ليبيا، أبرزت الصحف، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأن الوضع الراهن فى ليبيا يهدد بخطر التصعيد الإقليمى، وتحذيره من أى حل عسكرى للأزمة.

وأضاف جوتيريش، أن الوقت حان للقيام بعمل فورى وحاسم لمنع اندلاع حرب أهلية شاملة هناك، وتشرد أكثر من 170 ألف شخص من منازلهم بسبب الصراع الجارى فى ليبيا.

وتابع أنه قد تم خرق القانون الدولى لحقوق الإنسان مرارا وتكرار فى ليبيا، مجددا الدعوة إلى كافة الأطراف لبذل الجهد لدعم وقف فعلى للقتال، مشددا على أن "تداعيات الأزمة الليبية على دول الجوار واضحة وملموسة".

وفى الشأن الاقتصادى، اهتمت الصحف بتأكيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أنه مع انتهاء أعمال التطوير بمصنع "سيماف"، والوصول إلى إنتاج عالى المستوى من حيث الجودة واشتراطات الأمان، سواء فى عربات السكك الحديدية أو مترو الأنفاق، فإن الدولة ستكون مستعدة لاستيعاب منتجات المصنع ضمن منظومة النقل بها، دون اللجوء إلى استيراد أية عربة مرة أخرى، سواء عربات الركاب والبضائع، أو عربات النوم وخلافه، وستشترى النقل كل إنتاج المصنع مع وصوله للجودة المطلوبة لتطوير الخدمة وتحقيق سبل السلامة.

وألقت الصحف الضوء على زيارة مدبولى لمصنع مهمات السكك الحديدية "سيماف"، رفقة المهندس كامل الوزير وزير النقل، والفريق عبد المنعم التراس رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع وعدد من المسئولين، والتى جاءت بهدف التعرف على خطة ومراحل تطوير المصنع، وخطوات رفع مستوى جودة منتجاته المتنوعة من عربات السكة الحديد لأغراض البضائع، الركاب، النوم، توليد القوى، وكذا عربات المترو، إلى مواصفات الجودة العالمية.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء ومرافقيه تفقدوا مراحل الإنتاج المختلفة، لجميع منتجات عربات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، وصعد إلى نموذج لعربة ركاب، وأخرى لتوليد القوى من إنتاج المصنع، وأبدى ملاحظات حول الصورة النهائية للمنتج، كما زار المعرض المقام لعرض منتجات مصنع "سيماف"، وكذا منتجات مصانع الهيئة العربية للتصنيع العاملة فى مجال السكة الحديد والمترو، مثل مصنع قادر، مصنع المحركات، مصنع حلوان، ومصنع الإليكترونيات.

بدوره، أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، خلال الجولة، وفقا للصحف أنه بحلول شهر أكتوبر 2020 سيصبح لدينا مصنع على أعلى مستوى، يضاهى أفضل المصانع العالمية، وذلك مع إتمام أعمال التطوير التى تجرى فى مصنع "سيماف"، مشيرا إلى أن الروح المعنوية لدى عمال المصنع مرتفعة جداً حالياً، ويملؤهم الحماس لمضاعفة العمل وزيادة الإنتاج، والارتقاء بالمنتج النهائى، لتغطية الاحتياج المحلى، وفتح فرص التصدير إلى الأسواق الخارجية.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح خلال الجولة حول خطة التطوير بالمصنع، حيثُ قال اللواء إسماعيل نجدى رئيس مجلس إدارة المصنع، إن المصنع تبلغ مساحته 150 ألف متر مربع، ويضم 36 منشأة صناعية وبه بنية تحتية للسكك الحديدية بطول 15 كم مرتبطة بالشبكة القومية لسكك حديد مصر، إلى جانب منطقة مجهزة لتنفيذ الاختبارات والتسليم.

وأشار إلى أن خطة التطوير تستهدف زيادة معدلات الإنتاج للمصنع من 300 عربة، إلى ألف عربة متنوعة سنوياً، بجانب تطوير قطاع البحوث والتصميم، ورفع مستوى المهندسين والكوادر الفنية بالمصنع وتدريبهم خارجياً وداخلياً..وأكد مسئولو المصنع، أنه مع أعمال التطوير، سيكون المنتج النهائى عالى المستوى.

كما تم التأكيد على أن خطة التطوير لمصنع سيماف تتم بالاستعانة بإحدى الشركات العالمية، وذلك وفق رؤية تسعى لتغطية جميع مطالب وزارة النقل من عربات السكك الحديدية المختلفة ومترو الأنفاق، والخروج إلى الأسواق الخارجية وخاصة فى قارة أفريقيا والمنطقة العربية.

وشهدت الزيارة عرض جانب من تاريخ وعمل المصنع، حيث تمت الإشارة إلى أن إنشاء مصنع سيماف يرجع لعام 1958، حيث استطاع المصنع المشاركة فى إنتاج نسبة كبيرة من أسطول نقل الركاب والبضائع للسكة الحديد، وكذا أسطول مترو الانفاق، وجميع أنواع الترام بالقاهرة والإسكندرية، ويشارك مصنع سيماف فى إنتاجه أكثر من 340 مصنعا مغذيا للمكونات الداخلة فى صناعة السكك الحديدية، وتستغرق عملية التطوير للمصنع نحو 10 أشهر يصل بنهايتها إلى الحصول على الرخصة الدولية فى صناعة مهمات السكك الحديدية، والتى يشترط الحصول عليها للنفاذ إلى الأسواق العالمية من خلال تحقيق أعلى المواصفات العالمية.

وكذلك اهتمت الصحف، باعتماد الجمعية العامة للشركة العامة للبترول، برئاسة طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، الموازنة التخطيطية للعام المالى "2020 - 2021"، حيث تستهدف الوصول بإجمالى إنتاج الشركة إلى حوالى 106 آلاف برميل مكافئ يوميا، وستنفذ برنامج عمل لحفر 40 بئرا استكشافيا وتنمويا جديدا فى حقولها المختلفة باستثمارات 2.6 مليار جنيه.

وأشارت الصحف إلى أن الوزير وجه بالاستمرار فى تنفيذ برنامج تطوير التسهيلات الإنتاجية والبنية الأساسية، وسرعة إنجاز المشروعات الاستكشافية والتنموية فى حقول الشركة والالتزام بالجدول الزمنى للمساهمة فى تحقيق خطط القطاع لزيادة الإنتاج، خاصة من الزيت الخام.

وشدد على أهمية توفير بيئة عمل آمنة وتحقيق أعلى درجات السلامة والتوافق البيئى بمناطق الإنتاج، مطالبا بالتركيز على استكشاف فرص ومشروعات جديدة تحقق نقلة نوعية ملموسة للشركة وتسهم فى إضافة المزيد من الإنتاج والاحتياطيات، معربا عن ثقته الكاملة فى أن الشركة العامة للبترول لديها من القدرات والكوادر المؤهلة والعناصر الشابة المتميزة التى تؤهلها لتحقيق ذلك خلال الفترة المقبلة.

من جهته، استعرض المهندس نبيل عبد الصادق رئيس الشركة العامة للبترول خطة العمل خلال العام المالى "2020 -2021"، والتى تتضمن أكثر من محور لضمان بلوغ أهداف زيادة الإنتاج وتعظيم الاحتياطى والتشغيل الآمن وحماية البيئة، وهى المحاور المستمدة من برامج مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.

وأوضح أن الشركة تستهدف إصلاح وإعادة تكملة 33 بئرا، كما تعتزم حفر 36 بئرا تنمويا، وإصلاح 24 بئرا، وذلك فى إطار برنامج عمل مشترك مع عدد من الشركات الأجنبية فى مناطق اتفاقيات المشاركة.

وأكد أن الشركة ستواصل تنفيذ خطة تطوير البنية الأساسية وتسهيلات الإنتاج بالحقول باستثمارات تبلغ حوالى 5 مليارات جنيه خلال العام، متضمنة إنشاء وإحلال خطوط نقل الإنتاج البترولى وزيادة الطاقة الاستيعابية لموانئ شحن البترول وتطويرها وزيادة كفاءتها التشغيلية لاستيعاب الإنتاج، كما سيتم تنفيذ برامج صيانة متكاملة للأصول والبنية الأساسية ومحطات المعالجة للحفاظ على كفاءتها وطاقتها التشغيلية، لافتا إلى استمرار الشركة العامة فى مشروعات استرجاع غاز الشعلة.

ونوه بالاستمرار فى تنفيذ مشروعات السلامة وحماية البيئة المحيطة للمحافظة على الأرواح والأصول، والتى تتضمن تطبيق نظام العمليات المتكامل وإقامة مشروعات معالجة مياه الصرف الصناعى والصحى طبقا للمعايير الدولية والالتزام بتنفيذ توصيات لجنة المراجعة والتفتيش على منظومتى الإطفاء والإنذار وتفعيل نظام التحكم فى الأعمال لوضع سياسة واضحة، لإعطاء الصلاحية للعاملين لإيقاف الأعمال التى تتم بشكل غير آمن، وتفعيل منظومة إدارة المقاولين طبقا للدليل الاسترشادى لهيئة البترول لتحقيق عمليات آمنة وصديقة للبيئة والالتزام بقواعد القيادة الآمنة.