برلماني ليبي: تركيا ستكون عائقاً أمام نجاح مؤتمر برلين

علق البرلماني الليبي، جبريل أوحيدة، بشأن "مؤتمر برلين" المزمع لتسوية الأزمة الليبية، إنهم يأملون أن ينجح المؤتمر في التوصل إلى حل للأزمة الراهنة وفق تطلعات الشعب الليبي.

وأضاف "أوحيدة" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "لابد من وضع حد للمليشيات والعصابات المسلحة المهيمنة على العاصمة طرابلس وترهن حكومة "السراج" لمصلحتها وأجندة تيارات أيدولوجية وجهوية ولائها لقطر وتركيا على حساب المصلحة العامة للشعب الليبي وطموحاته بإقامة دولة مدنية وطنية مستقلة، يتمتع شعبها بخيراته آمنة في محيطها الإقليمي.

تابع: "تيار ما يُسمى بـ"الإسلام السياسي" العملاء متحالفون مع بعض الجهويين ذوي الأصول التركية وغيرهم من المجرمين المستفيدين من الفوضى بتعطيل المؤسسات الأمنية وضعف السلطة القضائية وفساد الحكومة اللاشرعية، فيقومون بابتزاز مؤسسات الدولة في العاصمة ويهيمنون عليها ومنها البنك المركزي".

اختتم "أوحيدة" إن هؤلاء العملاء الذين يمثلهم السراج قد رهنوا ليبيا إلى تركيا التي قد تكون عائقاً حقيقياً أمام الوصول لحل الأزمة الليبية في مؤتمر برلين بمحاولة الالتفاف على أجندة المؤتمر بهدف استمرار نفوذهم خلال المرحلتين الانتقاليتين والدائمة على حساب إرادة الشعب الليبي.

يشار إلى مؤتمر برلين في العاصمة الألمانية، سيعقد يوم الأحد المقبل، بهدف بحث سبل إيجاد حل للأزمة الليبية وضمان وقف إطلاق النار.

كما يشارك في المؤتمر الذي يأتي بعد فشل مباحثات موسكو الاثنين الماضي، 11 دولة هي: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، مصر، الإمارات، إيطاليا، الجزائر، الكونغو وتركيا، بحضور "حفتر" و"السراج".

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن بلاده بصدد إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا،  مضيفاً: "كما تعلمون لقد قمنا بتمرير مذكرة التفويض من البرلمان لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا".

أعربت مصر ودول الجوار الليبي وجامعة الدول العربية وعدد من بلدان جنوب أوروبا عن رفضهم التدخل العسكري التركي في ليبيا، بالإضافة إلى رفض مجلس النواب الليبي بقيادة عقيلة صالح، التدخل التركي وقال صالح في كلمة له الأحد الماضي أمام البرلمان المصري: "أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في بلادنا، وأيضاً مؤازرة الشعب المصري الذي لم يتخل عنا من قبل في شدة ولا نائبة، كما شهد التاريخ وهو شاهد العدل على موقف مصر معنا أيام الغزو الإيطالي ليبيا، تحية لشعب مصر".