الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"يحقق أهداف أثيوبيا" خبير يفسر غموض "مسودة اتفاق سد النهضة"

الرئيس نيوز

ـ بند الـ 595  متراً فوق سطح البحر يعني حجز "14 مليار متر مكعب" دون النظر لحالة الأمطار


بعد إعلان واشنطن وصول الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" إلى اتفاق مبدئي تضمن 6 بنود جاءت بعد 6 اجتماعات بين أديس أبابا والقاهرة والسودان وواشنطن، على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية والري، حيث تضمنت مسودة الاتفاق المبدئي 6 بنود تحدد آليات تشغيل وملء سد النهضة، على أن يجتمع جميع الأطراف في واشنطن يومي 28 و29 يناير، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الملء والتشغيل للسد الأثيوبي.

من جانبه، قال أستاذ الجيولوجيا في القاهرة، الدكتور عباس شراقي إن النقاط الست لم تقدم جديداً في حسم النقاط الخلافية، بل قدمت تأجيلاً لاجتماع آخر في نهاية الشهر الجاري بطريقة دبلوماسية، تم فيها التعبير عن وجود رغبة في الاتفاق والتعاون من أجل مصلحة الشعوب الثلاثة.

في تحليل للنقاط الست، أوضح "شراقي": "النقطة الأولى بشأن تنفيذ عملية الملء على مراحل وبطريقة تكيفية وتعاونية والتأثير المحتمل للملء على خزانات دول المصب، وهذه النقطة للأسف لم توضح آلية التنفيذ في الملء، سوى وضع مبادئ عامة غير محددة قابلة للخلاف في المستقبل، كما أن كيفية الملء الأول والمتكرر لم تحدد، مما يعني أنها سوف تكون حسب مبادئ عامة غير محددة وقابلة للخلاف".

تابع شراقي: "البند الثاني أورد أنه سيتم الملء خلال موسم الأمطار، عامة من يوليو إلى أغسطس، وسوف يمتد إلى سبتمبر وفقًا لظروف معينة، وبذلك هذا البند لم تقدم جديداً حيث أن الملء سيتم في شهور المطر وهو أمر طبيعي، وكان من المفترض تحديد ماهية ظروف الملء، أو حالة التخزين في السد العالي والسدود السودانية".

واصل "شراقي" : "البند الثالث أفاد أن مرحلة الملء الأولي للسد حتى منسوب "595 متراً" فوق سطح البحر لضمان التوليد السريع للكهرباء"، موضحاً أن ذلك يعني حجز "14 مليار متر مكعب" دون النظر لحالة الأمطار، لأنها سوف تحجز في الأسابيع الأولى والتي لا يمكن من خلالها معرفة حالة الأمطار للموسم كاملاً، كما لم تحدد كمية ما سوف يتم حجزه كمخزون ميت، وما يتم صرفه لتوليد الكهرباء".

أكمل أستاذ الجيولوجيا: "البند الرابع ذكر أنه سيتم تنفيذ المراحل اللاحقة للملء وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها والتي تحدد تدفق المياه بناءً على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى التخزين في سد النهضة، بما يحقق أهداف الملء لإثيوبيا في توليد الكهرباء مع أخذ تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان خلال سنوات قلة الأمطار الممتدة والجافة والجفاف الممتد، وهو ما يعني أن المراحل التالية للملء تعتمد على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى التخزين في سد النهضة لضمان توليد الكهرباء، كما أنها استهدفت اثيوبيا دون النظر إلى مستوى التخزين في السدود السودانية والسد العالي، ما يعني أن توليد الكهرباء في سد النهضة لن يتأثر بالجفاف، فيما سيكون تأثير الجفاف على مصر والسودان مع الأخذ في الاعتبار تخفيف الأثر على عليهما في حالة الجفاف الممتد".

أردف "شراقي": "ذكر البند الخامس أنه خلال عملية التشغيل على المدى البعيد، سيعمل السد وفقاً لآلية تحدد تتدفق المياه وفقاً للظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق، ومستوى المياه في سد النهضة الذي يوفر توليد الكهرباء، وأخذ تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان خلال سنوات قلة الأمطار الممتدة والجافة والجفاف الممتد، بما يعني أن الملء على المدى البعيد يعتمد على نفس قواعد الملء اللاحق ولا فرق بينهما، إضافة إلى ضمان توليد الكهرباء مع الأخذ في الاعتبار تخفيف الأثر على مصر والسودان في حالة الجفاف الممتد".

اختتم "شراقي" أن البند السادس أورد أنه سيتم إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسوية النزاعات، إلا أنه لم يحدد طريقة تسوية هذه النزاعات.