السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"صحيفة زامبية": رئيس جنوب أفريقيا يرحب بنزع فتيل أزمة سد النهضة

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "دايلي مافريك" الزامبية، إن الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوسا" رحب بطلب من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لمحاولة المساعدة في حل الخلاف حول سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر.

 تخشى مصر والسودان من أن يؤدي السد الضخم الواقع على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، إلى تحويل جزء كبير من إمدادات مياه النيل التي تعتمد عليها مصر بشكل خاص.

وأوضح رامافوسا أيضًا في رده أن حكومته مستعدة للدخول في وساطة لمحاولة حل هذا الخلاف وأي خلاف في القارة، وحث أبي يوم الأحد رامافوسا على تناول القضية عندما يتولى رئيس جنوب إفريقيا رئاسة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في فبراير 2020. وقد زار أبي جنوب إفريقيا في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء إثيوبي إلى البلاد منذ فجر الديمقراطية في جنوب أفريقيا في عام 1994.

وتجري إثيوبيا ومصر والسودان مفاوضات بشأن سد النهضة من خلال وساطة حكومة الولايات المتحدة والبنك الدولي، لكن المفاوضات فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الحرجة، لا سيما المعدل الذي ينبغي ملء خزان السد وفقًا له.

وقال أبي، في اجتماع مع رامافوسا إن إثيوبيا ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بشأن الاستخدام العادل لمياه النيل. وأعرب عن أمله في أن يحقق رامافوسا اتفاقًا "نهائيًا" حول المشكلة خلال العام الذي يترأس فيه الاتحاد الأفريقي.

في مؤتمر صحفي عقب اجتماعهم، شرح أبي طلبًا، قائلًا إن رامافوسا كان صديقًا جيدًا لكل من مصر وإثيوبيا وأيضًا كرئيس جديد للاتحاد الإفريقي، يمكنه الترتيب بين الطرفين لحل القضية بشكل سلمي. وقال أبي: "نحن متأكدون من أنه سيلعب دورًا مهمًا في تحقيق حل مريح للجانبين". وقال رامافوسا إنه سعيد لأن إثيوبيا ومصر على استعداد لمناقشة هذا الأمر وإيجاد حلول.

وأضاف: "لقد أجريت مناقشة موجزة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان على استعداد للتحدث مع إثيوبيا، وقد أعلن رئيس الوزراء أبي ذلك الآن. وأعتقد أن الحل ممكن لأن كلا البلدين دولتان عظيمتان ونهر النيل مهم لكلا البلدين.

وتابع: "يجب أن يكون هناك طريقة يمكن بها معالجة مصالحهم وإيجاد حل لها. نحن على استعداد للعب دور في تسهيل أي اتفاق يمكن صياغته لإيجاد الحلول في قارتنا". تشير هذه الملاحظة الأخيرة إلى أن وعده بمحاولة المساعدة في حل الخلاف حول السد هو جزء من التزام أوسع بمعالجة الخلافات الأخرى في أفريقيا.