الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"إفلاس لـ 2880 شركة في 8 شهور".. الشركات العالمية تتخارج من السوق التركي

الرئيس نيوز


يبدو أن تركيا لا تلتفت للوضع الداخلي، إذ تخلخل الاقتصاد التركي مع إعلان عدد من كبريات الشركات العالمية، التي اتخذت من تركيا مستقراً على مدار سنوات طويلة التخارج من السوق واختيار مناطق أهدى وبحوافز أعلى.

كشفت تقارير عالمية على أن عملاقي صناعة السيارات العالميين هوندا وفولكس فاجن أعلنا وقف توسعاتهما الاستثمارية في تركيا على خلفية الأحداث في المنطقة وتهاوي الليرة التركية، تمهيداً للتخارج الكامل ونقل خطوط إنتاج لدول أخرى.

أعلنت فولكس فاجن، أن تركيا لم تعد مدرجة ضمن الدول المرشحة لإنشاء مصنع جديد للشركة هناك وفق ما نشرته صحيفة "ديكان".

جاء قرار العملاق الألماني في أعقاب قرار شركة هوندا اليابانية، بمغادرة تركيا، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، التي تمر بها البلاد، إن مسؤولي فولكس فاجن، الذين التقوا بالوزارات المعنية، ضمن زيارتهم للدول المرشحة، ومن بينهم تركيا، خلال فترة شهر ونصف الشهر مضت، أقدموا على تخفيض عدد الدول المرشحة إلى أربع فقط.

ووفق ديكان، فإن مسؤولي الشركة ألغوا تركيا من قائمة الخيارات المطروحة، بسبب الاختناق الذي تعاني منه اقتصادياً، وفي سوق السيارات بشكل خاص، وأن مسؤولي فولكس فاجن اجتمعوا مع مسؤولين أتراك، نهاية شهر يناير الماضي، لكنهم لم يتوصلوا لاتفاقات.

تشير الصحيفة إلى أن الشركة تواصلت مع مسؤولين في الحكومة البلغارية، ويبدو أن صوفيا ستكون المدينة البديلة لأنقرة، فيما زعمت المؤسسة الإعلامية الصربية، "فيكرينجي نوفستي، أن مجموعة فولكس فاجن اختارت صربيا لإنتاج سياراتها من طراز سكودا وسيات، وأدرجت هذا الأمر ضمن أجندتها مطلع الشهر الجاري.

على صعيد آخر تشهد تركيا حالياً موجة من الإفلاسات لشركات عملاقة اخرها شركة نورسوي والتي  تأسست عام 1992 وعملت في العديد من المجالات بدءا  من قطاع مستلزمات الإنشاء وصولا إلى قطاع النقل

 وعلى صعيد متصل حصلت ثلاث شركات أخرى على قرار تسوية إفلاس من المحكمة التجارية لمدة عام وهي شركات را- ما للمنتجات الطبية والعلاج الطبيعي بمدينة إزمير وأجريكوم للمواد الغذائية بمدينة أفيون كاراحسار وعطة باي للمعدات بمدينة قونية.

وتأثرت أوضاع تلك الشركات بضعف الليرة أمام باقي العملات ما أدى لتراجع حاد في أرباحها. خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، وصل إجمالي الشركات التي طلبت تسوية إفلاس من المحاكم التجارية إلى 2880 شركة.