سياسي ليبي: أردوغان يريد أن يتخلص من "دواعش سوريا" في ليبيا

قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، بشأن إضافة الجيش الوطني الليبي "مطار معيتيقة" ضمن مناطق الحظر الجوي، إن القرار جاء لمنع استخدامه في عمليات القصف من قبل المليشيات إضافة إلى وقف استقباله للأسلحة التي تدخل إلى المليشيات الإرهابية من تركيا.

وأوضح "العمامي" أنه في حال تأكد الجيش من استقبال المليشيات شحنات من الأسلحة والذخائر والمعدات عبر  المطار، ستكون هدفاً أمام نيران الجيش، والقرار جاء للحفاظ على المطار لتجنيبه المعارك الدائرة، لافتاً إلى أنه للأسف مازال مطار وميناء مصراتة يعملان.

وتابع "العمامي": "البيان الروسي التركي المتعلق بوقف إطلاق النار هو مجرد اقتراح وليس قراراً من جهات فاعلة وهو غير ملزم لأحد، إلا أن هذا الاقتراح قد يقابله موافقة من "السراج" باعتبار أن "أردوغان" أعلن نفسه وصياً على حكومة "الوفاق" ولكن "بوتين" لم يعلن أبداً أنه وصي على الجيش الليبي، رغم الدعم اللوجستي المقدم للقوات المسلحة الليبية".

أضاف: "لا أعتقد أن يتحدث الرئيس الروسي وهو رجل سياسية محنك وكأنه وصي على الجيش الليبي أو الدولة الليبية، وإلا سيصبح مثل "أردوغان" الذي يتحدث وكأنه وصي على حكومة "السراج"، وسيظهر الأمر أمام العالم وكأنها حرب بالوكالة على الأراضي الليبية".

وشدد "العمامي" على أن الداعمين للجيش الليبي يقفون معه في شكل تعاوني ولكن ليسوا أوصياء عليه  كما تفعل تركيا مع حكومة السراج.

واختتم "العمامي" متمنياً أن تنتفض "مصراتة" في وجه المليشيات وإلا ستصبح "طرابلس" مكباً لبقايا الإرهاب في العالم، في ظل محاولة الرئيس التركي التخلص من الإرهابيين الذين تحت يده والذين ترفض بلدانهم استقبالهم بإرسالهم إلى ليبيا، ما سيشكل مصدر خطر كبير لدول الجوار وأوروبا.

يشار إلى  أن تركيا وروسيا أعلنتا في بيان مشترك أمس الأربعاء، جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف دائم لإطلاق النار اعتباراً من الأحد القادم ١٢ يناير، على أن يكون القرار مدعوماً بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها من أجل استقرار الوضع على الأرض وعودة الحياة اليومية في طرابلس وغيرها من المدن إلى طبيعتها.

وفي سياق آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، مساء الأربعاء، توسيع منطقة الحظر الجوي فوق العاصمة طرابلس، لتشمل مطار وقاعدة معتيقية الجوية، في إطار التصدي للتدخلات التركية.