الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في ذكرى "الهولوكوست".. رئيس بولندا يلغي زيارته إلى إسرائيل بسبب بوتين

الرئيس نيوز

وسط خلاف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول وقائع تاريخ الحرب العالمية الثانية، قال الرئيس البولندي "أندريه دودا" إنه سيقاطع احتفالية إسرائيلية ولن يذهب إلى المنتدى الرئيسي لأن الزعيم الروسي سيلقي خطابًا بينما تم رفض طلب الرئيس البولندي للتحدث أثناء الاحتفالية.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الرئيس البولندي أندريه دودا أعلن، الثلاثاء، أنه لن يحضر حدثًا تذكاريًا كبيرًا في ذكرى الهولوكوست في القدس في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب رفض المنظمين الإسرائيليين السماح له بالتحدث هناك.
ونقلت وكالة رويترز عن دودا قوله "بصفتي الرئيس، لن أشارك في الحدث الذي سيعقد في 23 يناير في القدس".
وانتقد دودا حقيقة أن ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا سيتحدثون جميعًا في الحفل التذكاري بينما تم رفض طلبه بالتحدث في المنتدى.
وقال المتحدث باسم متحف الهولوكوست "ياد فاشيم" التذكاري في القدس إن المتحدثين سيمثلون الفائزين في الحرب العالمية الثانية والدولة التي يزعم أنها ارتكبت المحرقة - ألمانيا. يأتي الإعلان البولندي وسط نزاع بين وارسو وموسكو حول مزاعم التعاون مع النازيين والمسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي ديسمبر، اتهم بوتين بولندا بأنها كانت متورطة مع أدولف هتلر خلال الحرب. كما وصف بولندا كدولة معادية للسامية وأضاف أنها رحبت بخطط الديكتاتور النازي لتدمير يهود أوروبا. جاءت تصريحات بوتين أثناء حضوره اجتماعًا لرؤساء كومنولث الدول المستقلة في عشق آباد بتركمانستان في 11 أكتوبر 2019.  وأكد بوتين: "بولندا تواطئت مع هتلر". وقال بوتين في خطاب ألقاه في نهاية العام في وزارة الدفاع في موسكو: "هذا واضح من الوثائق والوثائق الأرشيفية".
في بيان صدر بعد بضعة أيام، رفض رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي مقولة بوتين وقال إنها تشويه للتاريخ وهاجم الاتحاد السوفيتي بسبب تحالفه مع ألمانيا النازية مما أدى إلى تقسيم بولندا. وقال "بدون تواطؤ ستالين في تقسيم بولندا، ودون الموارد الطبيعية التي قدمها ستالين لهتلر، لما كانت آلة الجريمة الألمانية النازية قد سيطرت على أوروبا". وأضاف موراويكي: "لقد كذب الرئيس بوتين بشأن بولندا في مناسبات عديدة، وقد فعل ذلك دائمًا عن عمد".
يذكر أن موقف وارسو مدعومًا من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين والإسرائيليين.