صحوة مفاجئة تصيب الإعلاميين بعد حديث الرئيس: «نحتاج مزيدا من الحرية»
صحوة مفاجئة أصابت عددا من الإعلاميين
بشأن «حرية الإعلام وإفساح المجال للرأي الآخر»، بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي،
عن الإعلام خلال أول اجتماع مع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، بحضور رئيس
الوزراء مصطفى مدبولي.
الرئيس، أكد أهمية دور الإعلام في
تشكيل وعي المواطن في ظل التطورات والمستجدات على الصعيدين الوطني والدولي، وفي
عرض كافة الأراء والاتجاهات والإطلاع على الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن ترسيخ
القيم والثوابت المجتمعية، ومكافحة الفكر المتطرف
وقال الإعلامي عمرو أديب، إن الرئيس
السيسي أكد أهمية دور الإعلام المصري في تشكيل وعي المواطنين، وذلك خلال اجتماعه
مع وزير الإعلام ورئيس الوزراء.
وأضاف "أديب"، خلال لقائه
ببرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم
الأحد، أنه يجب أن تكون هناك قناة إخبارية قوية تتحدث باسم مصر عالميا مثل سكاي
نيوز والعربية، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام "مش هتجيب فلوس" ولكنها ذات
أهمية في إيضاح الرؤية المصرية في العديد من المجالات الدولية المهمة.
وأشار إلى أنه يمكن أن يتم البناء على
قناة اكسترا نيوز لإنشاء محطة فضائية مصرية في الإقليم، مؤكدا أن مصر فيها التمويل
وفيها الأخبار، وفيها الكفاءات، وفيها الجمهور أكثر من 100 مليون شخص مستعدون
لمشاهدة الأخبار.
وقال إنه أصبحت هناك حرية في التعبير
عن الرأي، قائلًا: "احنا مش سويسرا، بس الوضع أفضل"، منوهًا بأن وجود
وزير إعلام أو عدم وجود وزير هو أمر متعلق بهامش الحرية، معقبًا: "عايزين
فُسحة في الإعلام".
وقال الإعلامى خالد أبو بكر، إنه بعد
اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أسامة هيكل وزير الإعلام، يجب أن يكون هناك
اجتماعات موسعة مع الإعلاميين والصحفيين، وسماع ما يدور فى ذهن كل إعلامى ويكون
حلقة اتصال ما بين الإعلامى والدولة، مضيفا أنه لابد من ترك مساحة من حرية الرأى،
للإعلاميين.
وأضاف أبو بكر خلال برنامجه "كل
يوم" المذاع على قناة "on e"،
أنه لابد من دعوى من وزير الإعلام لكل الإعلاميين الفترة المقبلة، ويعتبر الوزير
حلقة تنسيق ما بين الجهات والجهات الأخرى بالإعلام، مؤكدا ان هناك بعض الهيئات
الإعلامية التى نص عليها الدستور، أن يكون بها شباب وترك الأساتذة الكبار للمناصب،
ويجب عليهم أن يتفرغوا فى نقل أو تدريس طلاب الإعلام خبراتهم العظيمة.
وتابع خالد أبو بكر : " هناك 3 من
الهيئة الإعلامية أن يذهبا إلى الجامعة لتدريس المادة الإعلامية ويترك هذا المنصب
للشباب لنرى حيوية تتحدث بلغة جديدة تفهم لغة العصر.. ويمكن أن يكون لهم دور فى
تدريس خبراتهم للطلاب الجدد.. ووزير الإعلام لديه مهم لتمثيل مصر أمام العالم".
وقال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي
إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن المواطن المصري عند حديثه للإعلام يجب
أن يفرق بين الإعلام المصري الذي ينطلق من أرضية وطنية، والإعلام المعادي للدولة
المصرية.
وأوضح "الباز"، في برنامجه
"90 دقيقة"، المُذاع على فضائية "المحور"، أن كثيرين كانوا
غير راضين عن الإعلام المصري خلال الفترات الماضية وكانوا يتهمونه بأنه
"يطبل" للدولة، وأنه لا يستضيف أصواتًا معارضة، ولا يغطي الحقيقة كاملة،
ولكن هذا الكلام غير دقيق.
واستطرد: الفترة الماضية الدولة كانت
تمر بمرحلة معينة، وكان يجب أن يتم تناول المعلومات بحذر شديد، مشيرًا إلى أن
المواطن يطلب من الإعلام عرض كل التفاصيل، ويخضع لضغط من المشاهدين، ولكن مصادر
المعلومات في الدولة قد ترى أن التصريح بكل المعلومات قد يؤثر على الوضع العام
والأمن القومي.
وواصل، أنه وفقًا لما صرح به أحد
المقربين من دوائر صنع القرار، بأنه لا يتم منع الحديث عن أي شيء دون مبرر واضح
لذلك.
واستطرد الباز: "أنا أتمنى مزيدًا من الحرية للإعلام المصري، وألا تكون هناك أي قيود عليه، بشرط أن يتقبل كل شخص الآخر، وألا يكون هناك تخوين أو تشكيك".
