الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«زوال الإسلام السياسي».. تقرير بريطاني يكشف حظوظ السلفيين في البرلمان المقبل

الرئيس نيوز

بدأت الأحزاب السياسية بالفعل التحضير لانتخابات مجلس النواب وسط توقعات بانهيار تام للإسلام السياسي في البلاد.

وتقوم الأحزاب السياسية بإعداد قوائم مرشحيها المحتملين في أعقاب المناقشات البرلمانية حول قوانين الانتخابات وتعمل على بناء دعم شعبي لها في الشارع المصري لضمان فوز مرشحيها وتصويت الناخبين لصالحهم.

ولفتت صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية إلى أن بعض الأحزاب نظمت دورات تدريبية لمرشحيها المحتملين، مع التركيز على التثقيف السياسي وقواعد ونصائح التواصل مع الناخبين والأولويات التشريعية. وشكلت أحزاب أخرى ائتلافات للتنافس بشكل أفضل مع الأحزاب الكبيرة.

قام مسؤولو حزب مستقبل وطن، الذي يحوز 387 مقعدًا من أصل 596 مقعدًا في مجلس النواب، بالتنسيق مع الأحزاب السياسية الأخرى ووضع معايير لاختيار المرشحين.

وقال أشرف رشاد، رئيس الحزب: "لقد بدأنا منذ فترة لضمان استعدادنا الكامل لاستطلاعات الرأي وهذه الاستعدادات تجري داخل جميع فروع الحزب في جميع المحافظات".

وإداريًا، تم تسجيل أكثر من 50 مليون مصري للتصويت وستنفق الحكومة الميزانية المقررة لتجهيز وتأمين مراكز الاقتراع.

وبصرف النظر عن انتخابات مجلس النواب، سينتخب المصريون أعضاء مجلس الشورى لأول مرة منذ عام 2012. تم إلغاء المجلس في دستور 2014، الذي صيغ بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم  تنظيم الإخوان في منتصف عام 2013. إلا أن التعديلات التي أدخلت على الدستور في أبريل الماضي قد أعادت مجلس الشورى مجددًا وسيضم المجلس 180 عضوًا، بالإضافة إلى 60 آخرين يعينهم الرئيس.

ويناقش مجلس النواب قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية في الأسابيع المقبلة. من المقرر إجراء انتخابات مجلس الشورى في أبريل 2020، ولكن هناك دعوات لإجراء انتخابات مجلس الشورى ومجلس النواب، المقرر إجراؤها في نوفمبر، في نفس الوقت من أجل خفض التكاليف. وهذا يعني أنه يمكن تغيير موعد انتخابات مجلس الشورى إذا قررت لجنة الانتخابات الجمع بين التصويت في المجلسين.

ستكون الانتخابات ذات أهمية قصوى بالنسبة للأحزاب السياسية في مصر، خاصة تلك التي لم تستطع الفوز بمقاعد مجلس النواب في عام 2015. تضم مصر أكثر من 100 حزب سياسي ولكن قلة قليلة ممثلة في البرلمان.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "ستتيح الانتخابات فرصة جيدة للأحزاب السياسية لإثبات أهميتها بين الناخبين ولكن المشكلة هي أن لدينا العديد من الأحزاب ولكن قلة قليلة منهم لها وجود حقيقي على أرض الواقع."

في 17 ديسمبر، كرر الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للأحزاب الضعيفة للاندماج في أحزاب أخرى لتشكيل كيانات أقوى. ويُنظر إلى الانتخابات على أنها نهاية للانتقال السياسي في مصر، والذي يبدأ في أعقاب سقوط نظام الإخوان في عام 2013. وقال محللون إن هذا يعني أن القوى السياسية الناجحة في الانتخابات ستظل موجودة لعدة سنوات.

وهذا يثير تساؤلات حول قوى الإسلام السياسي في مصر، التي تلقت ضربة قاتلة مع خروج الإخوان من المعادلة وانهيار التنظيم في عام 2013، وحل حزبه السياسي في عام 2014. وتعتبر الأحزاب الإسلامية المرتبطة بالجماعة خاملة لكنها لا تزال موجودة على الورق.

ويعد السلفيون جزءًا من المشهد السياسي المصري، بعد أن أفلتوا من مصير الإخوان بإظهار الدعم للدولة، ومع ذلك، لم يحقق السلفيون مكاسب كبيرة في انتخابات عام 2015، حيث فازوا بـ 12 مقعدًا فقط. وقال محللون إن الإسلاميين، بمن فيهم السلفيون، لديهم احتمالات ضعيفة في الانتخابات لعدة أسباب، بما في ذلك العداء الشعبي المتزايد.

وقال منير أديب المتخصص في الشؤون الإسلامية لصحيفة "آراب ويكلي": "الانتخابات المقبلة ستعلن على الأرجح زوال الإسلام السياسي في مصر، فالإسلاميون فقدوا بالفعل مصداقيتهم بين الجمهور".